"بين الحياة والموت".. مأساة عائلية تهز الشرقية بسبب خلافات النسب

اندلع صراع مرير بين أسرتين، كان ضحيته شابًا بين الحياة والموت، وأمًا تقاسي ألم الفقد، وفتاة مراهقة تحلم بوالد لا تعرفه، تفاصيل هذه القصة المؤلمة تكشفها الإعلامية نهال طايل عبر برنامج تفاصيل.
وقالت ‘أماني’، والدة الضحية خلال لقائها مع الإعلامية نهال طايل في برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن نجلها تزوج فتاة بموافقتها، ثم سافر إلى إحدى الدول العربية، بينما بقيت زوجته في منزل الأسرة لمدة سبع سنوات، أنجبت خلالها طفلتين، إحداهما في الصف الثاني الإعدادي، والأخرى في الصف الثالث الإعدادي.
وأوضحت أن زوجة الابن طلبت الرحيل مع الطفلتين، فحاولت منعها قائلة:’اجلسي وربِي بناتك، واعتبريه مات’، لكن الزوجة رفضت وغادرت، ومن هنا بدأت الأزمة.
وأشارت الأم إلى أن أقارب الزوجة بدأوا بالتردد على المنزل، ومع تصاعد التوتر، تم الطلاق وأُجريت ‘قعدة عرفية’ حصلت خلالها الزوجة على كامل حقوقها، رغم أنها كانت تشتكي من حماها، الذي كان يوفر لها النفقة والعزال في غياب زوجها.
وأكدت الأم أن نجلها الأصغر، الذي لا علاقة له بالأمر، تعرض للضرب والإهانة على يد أقارب الزوجة، انتقامًا من شقيقه المسافر.
وقالت:’فوجئت بالجيران يخبرونني أن ابني مرمي في الشارع بين الحياة والموت’، فأسرعت إلى المستشفى، وهناك وجدت ابنها مصابًا إصابات بالغة، مؤكدة أنها رأت كعب قدمه مكسور، ورجليه الاثنتين مكسورتين، ورأسه مهشمة.
وقال الأخ الأكبر للضحية إن زوجة أخيه حصلت على كافة حقوقها في جلسة عرفية، متسائلًا:’لماذا أصبحنا هدفًا للانتقام؟ هل لأننا فقراء؟’.
وأوضح أن شقيقه الآن بين الحياة والموت، مضيفًا: ‘لا أفهم لماذا حدث هذا لأخي، لقد دُمّر بلا ذنب’.
ومن جانبه قالت ‘عزة’، الابنة الكبرى ذات الـ17 عامًا، إن والدها يعمل في السعودية منذ عشر سنوات، ولم يتواصل معهم في السنوات الأخيرة.
وأضافت:’كان يكلمنا في البداية، لكنه انقطع تمامًا. أنا لا أعرف شكل أبي، ولو رأيته في الشارع فلن أعرفه’.
وتابعت: ‘أن أقاربها أعتدوا على عمها بهذه الطريقة لأنه أعتدى على والدتها، وهددها إذا أخبرت أحد سيقوم بذبحها’.
وأوضحت أنها تواصلت مع والدها عبر ‘واتساب’ وطلبت منه العودة قائلة:’أنا محتاجاك، انزل’، لكنه أجابها بكلمات صادمة: ‘اعتبريني متوفيًا’.
وأكدت أن والدتها لم تحصل على أي أموال منه سوى عشرة آلاف جنيه فقط، رغم المعاناة الطويلة.