«تسونامي سياسي».. إسرائيل تستشعر لأول مرة ضغطا دوليا لوقف الحرب

استشعرت إسرائيل للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضغطا دوليا حقيقيا لوقف الحرب على قطاع غزة.
وجاء الضغط بعد أن باتت إسرائيل تقول صراحة إنها تريد السيطرة على كل القطاع واستخدام الحاجة للمساعدات الإنسانية الدولية لتهجير سكانه.
وعنونت جميع وسائل الإعلام العبرية إصداراتها: “مسؤولون في إدارة ترامب نقلوا رسالة إلى إسرائيل: سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا الحرب في غزة”.
وقالت صحيفة “معاريف الإسرائيلية: “التسونامي الدبلوماسي قد وصل: ثلاث دول من مجموعة السبع تهدد بفرض عقوبات على إسرائيل”.
بدورها، قالت القناة الإخبارية 13 الإسرائيلية: “التحذير الأمريكي لإسرائيل: أنهوا الحرب وإلا سنتخلى عنكم”.
وأشارت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إلى “تصاعد الانتقادات العالمية للتوسع العسكري الإسرائيلي في غزة، ونقص المساعدات الإنسانية”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “التهديد الاستثنائي للقوى الثلاث العظمى: التصعيد في غزة لا يطاق، سننظر في فرض عقوبات”.
وأضافت: ” شنت بريطانيا وفرنسا وكندا هجوما دبلوماسيا مشتركا غير معتاد مساء الاثنين وقالت إنها من بين أمور أخرى، ستدرس فرض عقوبات على إسرائيل بسبب التصعيد الذي لا يطاق في غزة”.
أما القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية فقالت: ” تتزايد الانتقادات في جميع أنحاء العالم، وأصدر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا تهديدا قويا لإسرائيل في بيان مشترك: سنتخذ إجراءات ملموسة إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد في قطاع غزة ورفعت القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية”.
وأضافت: “في وقت سابق من اليوم، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في إفادة للصحفيين إن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) أوضح لحماس أنه يتوقع إطلاق سراح جميع الرهائن ويريد إنهاء الحرب في غزة”.
وعندما سئلت عما إذا كان الرئيس يؤيد أو يشعر بالارتياح لتصريحات نتنياهو حول نية إسرائيل الاستيلاء على قطاع غزة، أجابت بأنه “سيرد لاحقا على الخطط الإسرائيلية”، لكنها أكدت على رغبته في إنهاء الصراع.
بدورها، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “انتقد قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشدة تصرفات إسرائيل في غزة وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، مهددين باتخاذ المزيد من الإجراءات الملموسة ضدها، بما في ذلك فرض عقوبات محددة”.
وأضافت: “أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تزايدت في الأيام الأخيرة وأن جماعة ترامب تُبلغ إسرائيل: سنتخلى عنكم إذا لم تُنهوا هذه الحرب، ناقلة عن مصدر مطلع سياسيًا، قوله إن لدى نتنياهو طريقة لتحقيق ذلك (إنهاء الحرب) بأغلبية ساحقة في الكنيست وفي إسرائيل، لكنه يفتقر إلى الإرادة السياسية”.
وتابعت: “حثت 22 وزارة خارجية وثلاثة مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي إسرائيل على السماح باستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل”.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم”: “انتقد دبلوماسي غربي بشدة قرار مجلس الوزراء الأمني والدبلوماسي بنقل سكان غزة، مُركزًا بشكل خاص على خطة توزيع الغذاء التي تعتمد على الشركات الأمريكية. ووصف الدبلوماسي الخطة الإسرائيلية بأنها مجنونة وغير منطقية”، مُشددًا على استحالة تطبيقها عمليًا.
وأضافت: “أكد الدبلوماسي الغربي أنه لا توجد طريقة واقعية لتمكين مليوني نسمة من سكان غزة من الحصول على الغذاء من خلال أربع أو خمس نقاط توزيع فقط، وبحسبة بسيطة يوجد حاليًا 400 نقطة توزيع تُقدّم الطعام لـ 6000 شخص يوميًا. ووفقًا للخطة التي أقرّها مجلس الوزراء الدبلوماسي والأمني، ستحتاج النقاط الأربع المُخطّط لها إلى خدمة 430 ألف شخص. حتى لو كنا نتحدث عن مُمثّل واحد لكلّ عائلة يحمل 20 أو 30 كيلوغرامًا (44-66 رطلاً) من الطعام لمدة أسبوع، فهذا أمرٌ مُستبعد. يُضاهي هذا الوضع جميع سكان تل أبيب الذين يتلقّون طعامهم في طابور طويل واحد”.
وتابعت: “كما حذّر الدبلوماسي من الاعتماد على أفراد القوات الخاصة الأمريكية السابقين”، مُتوقّعًا أنهم “سيشهدون اندفاعًا جماعيًا نحوهم، وسيلجأون إلى استخدام القوة. هذه خطةٌ لا يُمكن تطبيقها ببساطة. لقد جُرّبت في مواقع أخرى”.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز