تقنية

4 مطالب «تتحدى» نداءات 3 دول.. نتنياهو يرسم نهاية حرب غزة بشروطه


متجنبًا الرد المباشر على دعوات إدارة دونالد ترامب، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي 4 مطالب تُعيد رسم ملامح أي اتفاق محتمل لإنهاء حرب غزة، ردا على مطلب قادة 3 دول عظمى بوقفها.

وبعباراته قال بنيامين نتنياهو في بيان تلقته “العين الإخبارية”: “بمطالبة إسرائيل بإنهاء حرب دفاعية من أجل بقائنا قبل القضاء على إرهابيي حماس على حدودنا، وبمطالبتها بدولة فلسطينية، يُقدم قادة لندن وأوتاوا وباريس جائزة ضخمة للهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينما يُشجعون على ارتكاب المزيد من هذه الفظائع”.

وحذّر الرئيس الفرنسي ورئيسا الوزراء البريطاني والكندي الإثنين من أنهم لن يقفوا “مكتوفي الأيدي” إزاء “الأفعال المشينة” لحكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ”إجراءات ملموسة” إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية.

وحاول نتنياهو إبراز تمسكه بمبادرة أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة ثم تراجع عنها لاحقا، قائلا: “تُقر إسرائيل برؤية الرئيس ترامب، وتحث جميع القادة الأوروبيين على أن يحذوا حذوها”.

وتجنب نتنياهو الرد على تقرير قال إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبت منه وقف الحرب بعد أن قال إن مطالبه تتوافق مع مطالب هذه الإدارة.

كما تجنب نتنياهو التعليق على دفاع المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر عن مفاوضاته السرية غير المسبوقة مع حركة “حماس”.

4 شروط

وأضاف: “يمكن أن تنتهي الحرب غدًا إذا أُطلق سراح الرهائن المتبقين، وألقت حماس سلاحها، ونُفي قادتها القتلة، ونزع سلاح غزة. لا يُتوقع من أي دولة أن تقبل بأقل من ذلك، وإسرائيل بالتأكيد لن تقبل”.

وكان نتنياهو يرد على قادة فرنسا وبريطانيا وكندا الذين قالوا في بيان مشترك غير مسبوق: “نُعرب عن معارضتنا الشديدة لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. إن مستوى المعاناة الإنسانية في غزة لا يُطاق. إن الإعلان الذي صدر أمس عن إسرائيل بالسماح بإدخال كمية ضئيلة من المواد الغذائية إلى قطاع غزة غير كافٍ على الإطلاق. نطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.

وأضافوا في لهجة حادة غير عادية: “لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأفعال المشينة. إذا لم تُنهِ إسرائيل هجومها العسكري الجديد ولم ترفع القيود عن المساعدات الإنسانية، فسنلجأ إلى اتخاذ خطوات ملموسة إضافية ردا على ذلك”.

وتابعوا: “نرفض أي محاولة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. يجب على إسرائيل إنهاء الأنشطة الاستيطانية غير القانونية التي تقوّض إمكانية قيام دولة فلسطينية وتُعرض أمن الإسرائيليين والفلسطينيين للخطر. ولن نتردد في اتخاذ إجراءات إضافية، بما في ذلك فرض عقوبات موجهة”.

الاعتراف بفلسطين

وفي إعلان سياسي واضح قالوا: “نحن عازمون على الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة باتجاه تحقيق حل الدولتين، ومستعدون للعمل مع الآخرين لتحقيق ذلك”.

غير أن نتنياهو، الذي رد بغضب على قادة الدول العظمى الثلاث، تجنب الرد على تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” نقلت فيه عن مصدر مطّلع أن الضغوط من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخرًا.

ونقل المصدر للصحيفة أن مبعوثي ترامب أوصلوا رسالة واضحة لإسرائيل مفادها: “سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا الحرب”.

ووفق تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن واشنطن تعهدت ضمن تفاهمات مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، بممارسة ضغوط على إسرائيل لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة.

ودخلت اليوم خمس شاحنات مساعدات إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم للمرة الأولى منذ مطلع آذار/مارس.

بوهلر يدافع

في الغضون، أعرب آدم بوهلر، المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الرهائن، عن اعتقاده بأن مفاوضاته السرية مع حماس كانت مناسبة.

وقال بوهلر خلال مؤتمر صحيفة جيروزالم بوست في نيويورك: “دوري يركز على الرهائن حول العالم. الجانب الآخر من ذلك هو الأشخاص غير الصالحين. بالنسبة لي، وظيفتي هي التواصل مع الأشخاص غير الصالحين. في هذه الحالة، أستلهم كثيرًا من الرئيس ترامب. لقد أظهر استعداده للتفاعل في أي وقت. هذا ليس ضعفًا أو تنصل من المسؤولية”.

وأضاف: “من هذا المنظور، كان هناك اهتمامٌ بمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تسريع الأمور. لم ينجح الأمر وانسحبنا. ثم حاول ستيف [ويتكوف] ولم يكن الأمر صائبًا، لكن الوقت يقترب أكثر فأكثر من المناسب. إذا أرادت حماس المضي قدمًا وتقديم عرض مشروع، فنحن دائمًا على استعداد للاستماع”.

وفسر بوهلر أسباب انتقاد إسرائيل للدول الأوروبية وليس للولايات المتحدة الأمريكية.

فعندما سُئل عن الانتقادات الدولية لجهود إسرائيل الموسعة، أشار بوهلر إلى أن “الولايات المتحدة لطالما كانت داعمًا متحمسًا لإسرائيل. نفكر دائمًا في كيفية الموازنة بين مختلف الجوانب، ولكن لو كنتُ دولة أوروبية، لكنتُ حساسًا بشكل خاص تجاه كيفية انتقادي لإسرائيل”.

وابتسم ساخرًا وهز كتفيه، مضيفًا: “آسف، أحيانًا لا بد من قول ذلك”.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى