تقنية

صدى غزة في أوتاوا.. كندا تحظر فرقة راب متهمة بدعم حزب الله وحماس


متهمة إياها بالترويج للكراهية والعنف ودعم جماعات مسلحة منها حركة حماس في غزة، منعت الحكومة الكندية فرقة (نيكاب) الأيرلندية لموسيقى الراب من دخول البلاد قبل حفلات مقررة لها الشهر المقبل.

لكن أعضاء الفرقة، التي تتخذ من بلفاست مقرا، نفوا الاتهامات واعتبروها محاولة لإسكاتهم. وقالوا إن مناصرتهم للفلسطينيين الذين يتعرضون للهجوم الإسرائيلي في غزة يتم تصويره على غير الحقيقة على أنه معاد للسامية.

وقال فينس جاسبارو وزير شؤون البرلمان الكندي لمكافحة الجريمة في مقطع مصور عبر منصة «إكس»، إن البلاد تعتبر أن أعضاء الفرقة لا يستحقون دخولها بسبب أفعال وتصريحات تنتهك القانون الكندي.

وذكر أن الفرقة بالغت في ممارسة العنف السياسي وعبرت علنا عن دعمها لتنظيمات «إرهابية» مثل جماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس المدعومتين من إيران.

وأضاف: «الدعوة إلى العنف السياسي وتمجيد تنظيمات إرهابية وعرض رموز للكراهية تستهدف الطائفة اليهودية بشكل مباشر ليست شكلا من أشكال التعبير التي تحظى بالحماية ولن تتهاون معها حكومتنا».

الفرقة ترد

وردت الفرقة بنفي مزاعم جاسبارو واصفة إياها بأنها «باطلة تماما وخبيثة للغاية». وأضافت أنه لم يجر إدانة أي عضو بالفرقة بارتكاب جريمة في أي بلد. وهددت الفرقة أيضا باتخاذ إجراءات قانونية ضد جاسبارو.

وأضافت في بيان نشر عبر منصة «إكس»: «سنواصل بلا هوادة الدفاع عن أنفسنا ضد الاتهامات الواهية التي تهدف إلى إسكات معارضتنا للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل».

ولم ترد وزارة الهجرة الكندية على طلب للحصول على مزيد من التفاصيل.

يعكس هذا الخلاف تزايد انتقادات الفنانين والممثلين لحرب إسرائيل على غزة والتي أسفرت، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع الفلسطيني، عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني وتدمير جزء كبير من القطاع. ووقع أكثر من 1800 ممثل وفنان ومنتج على تعهد بعدم العمل مع مؤسسات سينمائية إسرائيلية.

وتصر إسرائيل على أن عملياتها في غزة تُعد دفاعا عن النفس بعد هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واقتياد ما يزيد على 250 رهينة إلى غزة.

اتهامات في بريطانيا

وتعرض الفرقة في حفلاتها بانتظام رسائل تناصر الفلسطينيين، الجدل في دول أخرى.

وسبق أن قالت «نيكاب» إن أعضاءها لا يدعمون حماس أو حزب الله وإنها تندد «دوما بأي هجمات على مدنيين».

ففي مهرجان جلاستونبري بجنوب غرب إنجلترا في يونيو/حزيران الماضي، اتهم المغني الرئيسي في الفرقة ليام أوهانا، المعروف باسم مو شارا، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. ونفت إسرائيل هذه الاتهامات.

ووُجهت لأوهانا اتهامات بالإرهاب في مايو/أيار الماضي في بريطانيا، بزعم عرض علم لدعم حزب الله خلال عرض في لندن في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ونفى أوهانا هذه الاتهامات، وقال إن العلم أُلقي على المسرح في أثناء العرض.

وألغت الفرقة في أغسطس/آب الماضي جولتها المقررة في الولايات المتحدة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع اقتراب موعد جلسة محكمة بلندن.

ووفقا لموقع نيكاب الإلكتروني، يشمل جدول الفرقة في كندا خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أربع حفلات.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى