تقنية

منع الصور العارية.. أستراليا تتحرك لمواجهة استخدام الذكاء الاصطناعي ضد الأطفال


قالت أستراليا يوم الثلاثاء إنها ستلزم شركات التكنولوجيا العملاقة بمنع استخدام الأدوات عبر الإنترنت لإنشاء صور عارية مزيفة أو مطاردة الأشخاص دون اكتشافهم.

تزايدت التحذيرات في أستراليا من انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل “Nudify”، التي تجرد الأطفال رقمياً من الملابس أو تولد صوراً جنسية، وسط مخاوف من ارتفاع حالات الاحتيال الجنسي عبر الإنترنت التي تستهدف الأطفال.

وقالت الحكومة إنها ستتعاون مع شركات التكنولوجيا لتطوير تشريع جديد يحد من استخدام أدوات “التعري” المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والملاحقة الرقمية للأطفال، دون تحديد جدول زمني لذلك.

وأكدت وزيرة الاتصالات، أنيكا ويلز: “لا مكان للتطبيقات والتقنيات التي تُستخدم فقط لإساءة معاملة الناس وإذلالهم وإيذائهم، وخاصة أطفالنا”، مضيفة أن الحكومة ستستخدم “كل الوسائل” لتقييد الوصول إلى هذه التطبيقات، مع تحميل شركات التكنولوجيا مسؤولية منع انتشارها. وأوضحت أن هذه الخطوة، إلى جانب القوانين الحالية والإصلاحات الرائدة عالميًا في مجال السلامة على الإنترنت، ستسهم في حماية الأستراليين بشكل ملموس.

وسلطت السلطات الضوء على أن انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي أدى إلى ظهور أشكال جديدة من الإساءة التي تؤثر على الأطفال، بما في ذلك إنتاج وتداول صور جنسية زائفة في الجامعات والمدارس حول العالم. وأظهر استطلاع لمنظمة “أنقذوا الأطفال” أن واحداً من كل خمسة شباب في إسبانيا كان ضحية لصور عارية مزيفة تم مشاركتها دون موافقتهم.

ويأتي ذلك في سياق جهود أستراليا الرائدة عالميًا للحد من أضرار الإنترنت على الأطفال، حيث أقرت البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني قوانين تقيد استخدام الأطفال دون سن 16 عاماً لوسائل التواصل الاجتماعي، وتفرض غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي على الشركات المخالفة. ومع ذلك، وصفت شركات التواصل الاجتماعي هذه القوانين بأنها “غامضة” و”إشكالية” و”متسرعة”، مع غموض حول كيفية التحقق من أعمار المستخدمين.

وأفاد تقرير مستقل أعدته الحكومة مؤخراً بأن التحقق من السن يمكن أن يتم “بشكل خاص وكفء وفعال” باستخدام مجموعة من التقنيات، مع التأكيد على أنه “لا يوجد حل واحد يناسب جميع السياقات”، في انتظار تطبيق القانون بحلول نهاية العام الجاري.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى