حرائق غاليسيا تلتهم الغابات.. إسبانيا تستنجد بجنودها لمواجهة لهيب أغسطس
تسابق فرق الإطفاء الاسبانية الزمن لاحتواء 20 حريق غابات هائلا في أنحاء البلاد وسط ارتفاع درجات الحرارة.
دفعت الحرائق المتسارعة في إسبانيا الحكومة إلى نشر 500 جندي إضافي من وحدة الطوارئ العسكرية، ليصل العدد الإجمالي إلى 1900 جندي موزعين على مختلف المناطق المتضررة، في إطار جهود احتواء 20 حريق غابات ضخم اندلع الأحد.
وتتركز أخطر الحرائق في إقليم غاليسيا شمال غرب البلاد، حيث اجتمعت عدة بؤر لتشكّل حريقاً هائلاً قرب مدينة أورينسي، ما اضطر السلطات إلى إغلاق طرق سريعة ووقف خدمات السكك الحديدية، وفرض عمليات إجلاء في المناطق المهددة. وقال رئيس حكومة الإقليم ألفونسو رويدا، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن المنازل ما زالت عرضة للخطر، مشيراً إلى استمرار فرق الإطفاء في مواجهة 12 حريقاً كبيراً.
الأرصاد الجوية الإسبانية حذرت من وصول درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية الأحد، فيما بلغت العظمى أمس السبت 44.7 درجة مئوية في مدينة قرطبة جنوبي البلاد، ما يزيد من صعوبة السيطرة على الحرائق. وأفاد نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي بأن النيران التهمت منذ بداية العام أكثر من 158 ألف هكتار، أي ما يعادل تقريباً مساحة لندن الكبرى، فيما تجاوزت المساحة المدمرة خلال الأسبوعين الأخيرين وحدهما 1150 كيلومتراً مربعاً، وأجبرت آلاف السكان على النزوح وأودت بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل.
وفي إطار الدعم الأوروبي، تحركت وحدة إطفاء متخصصة من ألمانيا تضم 67 عنصراً و21 مركبة و3 مقطورات، قادمين من مدن بون ودوسلدورف وليفركوزن وغيرها، استجابة لطلب عاجل عبر المكتب الاتحادي للحماية المدنية. ومن المقرر أن تصل الفرق الألمانية إلى مناطق العمليات مساء الثلاثاء المقبل، لتكون هذه المرة الثالثة التي يشارك فيها عناصر الوحدة خارج بلادهم بعد تجربتين سابقتين في اليونان عام 2021 وفرنسا عام 2022.
وتشهد إسبانيا، إلى جانب بلدان أخرى في جنوب أوروبا، واحداً من أشد مواسم الحرائق خلال العقدين الأخيرين، في ظل موجات حر متكررة تزيد من اشتعال النيران واتساع رقعتها.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز
