اخبار الامارات

71% من مؤسسات الإمارات المالية عززت قدراتها بالذكاء الاصطناعي ‹ جريدة الوطن

تصل نسبة تفاعلات العملاء في القطاع المصرفي الإماراتي بمساعدة الذكاء الاصطناعي المتوقعة إلى 85% العام 2027 فيما قامت 71% من المؤسسات المالية في الدولة بالفعل بنشر أو تعزيز قدراتها بهذه التقنيات خلال 2024، مما يعكس التزام القطاع بالابتكار وفقاً لشركة Moneythorالسنغافورية ومقرها دبي.
وأشادت Moneythor، بقطاع البنوك في دولة الإمارات لاعتماده السريع على الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، مشيرة إلى أن الدولة تتمتع بموقع متميز لتحقيق نمو مستدام وتحول جذري، مدفوع بالتقدم التقني والحلول المصرفية الذكية، والعملات الرقمية، والمستشارين الآليين المعتمدين على الذكاء الاصطناعي – وكلها عوامل من شأنها تعزيز تجربة العملاء وكفاءة العمليات بشكل كبير.

وتمكّن هذه الحلول الجديدة البنوك من الاستفادة الكاملة من إمكانات بياناتها لتقديم تجارب مخصصة واستباقية وتفاعلية، شبيهة بتلك التي تقدمها تطبيقات التكنولوجيا والوسائط الرقمية. وهو ما يمثل تحديًا لا تزال العديد من البنوك في المنطقة تسعى لتجاوزه على أرض الواقع.
وقال مارتن فريك، الرئيس التنفيذي لشركة مونيثر – Moneythor: “تعمل مجموعة حلول الذكاء الاصطناعي الجديدة على معالجة التحديات التي تواجهها البنوك في تحقيق تفاعل أعمق وأكثر فعالية مع العملاء، وذلك بشكل مباشر وعملي.
وأضاف: يُعد الذكاء الاصطناعي المصمم خصيصًا ركيزة أساسية في تقديم تجارب مصرفية عميقة، تتمثل في التخصيص الفائق، والتوقع الاستباقي، وتقديم عروض تتجاوز نطاق الخدمات المالية التقليدية. وفيما يخص الجانب الأخير، فإن الفرصة تبدو واعدة بشكل خاص، إذ تقع البنوك حرفيًا عند تقاطع تفاصيل حياة الناس اليومية سواء في المعاملات الروتينية أو تلك التي تحدث مرة واحدة في العمر. وكل من هذه اللحظات تمثل فرصة للتواصل مع العملاء من خلال خدمات إضافية أو علامات تجارية مكملة، حتى خارج الإطار المالي التقليدي.
وأشار مارتن إلى أن العديد من العملاء في دولة الإمارات يمتلكون عدة حسابات مصرفية، لذا أصبح التحول العميق في القطاع المصرفي عامل تمييز حيوي.

وإن الزيادة الكبيرة في عدد الأفراد ذوي الثروات العالية في دولة الإمارات تمثل تحديًا خاصًا للبنوك من أجل التميز وبناء الولاء. فمثل هؤلاء الأفراد غالبًا ما يمتلكون عدة حسابات مصرفية، وتوقعاتهم من التكنولوجيا – وخاصة الذكاء الاصطناعي – لتقديم تجربة سلسة وشخصية بالكامل، هي توقعات غير مسبوقة. وإذا فشل البنك في تلبية هذه التوقعات، يصبح من الصعب جدًا التفاعل معهم وبناء علاقات ذات مغزى.
وتؤكد أبحاثنا، على سبيل المثال، أن 15% من الحسابات التي تم فتحها حديثًا تبقى غير نشطة بعد الأشهر الثلاثة الأولى، في حين أن ’تعزيز التفاعل الرقمي‘ يُعد أحد أكبر التحديات التي يواجهها القطاع.
وأردف مارتن: يمنح التحويل العميق في القطاع المصرفي القدرة على توسيع العلاقة مع العملاء لتتجاوز التمويل التقليدي، من خلال دمج الحوافز، والألعاب التفاعلية، والمكافآت المرتبطة بسلوكيات أو قرارات محددة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى