تقنية

العراق.. استنفار بـ«المنطقة الخضراء» ورفع التأهب لقوات التحالف الدولي


شهدت المنطقة الخضراء في بغداد، التي تضم مقر السفارة الأمريكية، فجر اليوم الأحد، انتشاراً أمنياً مكثفاً.

وأتى الاستنفار الأمني في المنطقة الخضراء بعد ورود تحذيرات من احتمال تنفيذ هجمات من قبل المليشيات الموالية لإيران على المنشآت الدبلوماسية والمصالح الأمريكية في العراق.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن هجوماً على 3 منشأة نووية إيرانية من بينها منشأة “فوردو” في محافظة قم جنوب طهران.

وأكدت مصادر أمنية عراقية لـ”العين الإخبارية” وجود تعزيزات أمنية غير مسبوقة، مع انتشار وحدات من القوات العراقية والأمنية الخاصة داخل وخارج المنطقة الخضراء، بالإضافة إلى رفع درجة التأهب لدى قوات التحالف الدولي.

في نفس السياق، رصدت حالة تأهب قصوى وحركة نشطة للقوات الأميركية في المنطقة.

هذه التحركات تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية عقب الهجمات الأخيرة على مواقع إيرانية، ما يزيد من مخاوف وقوع ردود فعل من قبل الميليشيات الموالية لطهران داخل العراق، والتي تعتبر السفارة الأمريكية هدفاً محتملاً لهجماتها في حال تفاقم الأوضاع.

ويُنتظر أن تصدر الجهات الرسمية العراقية والأمريكية بيانات رسمية خلال الساعات القادمة توضح الإجراءات الأمنية المتخذة وتقييم الوضع الراهن.

وكشفت مصادر حكومية رفيعة أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، توصّل الأربعاء الماضي إلى تفاهم واضح مع الفصائل المسلحة المدعومة من طهران يقضي بمنع انجرار العراق إلى آتون الصراع الدائر، مع التشديد على حماية السيادة الوطنية ورفض أي تدخل خارجي.

وبحسب المصادر في حديثها لـ”العين الإخبارية”، فإن “اجتماعاً عقده السوداني مع ممثلي الفصائل الشيعية المسلحة مساء الأربعاء الماضي، وذلك بعد اجتماع سابق عقده مع ائتلاف إدارة الدولة (الائتلاف الحاكم)، توصلوا في نهايته إلى عدم إشراك العراق بهذه الحرب الدائرة”.

لكن الفصائل المسلحة شددت على السوداني أنه “في حال تدخل الولايات المتحدة لدعم إسرائيل في هجومها ضد إيران، فإن هذا الاتفاق لن يكون مستقراً مع الحكومة، والفصائل سوف تتخذ قرارها بمعزل عنها”، بحسب المصادر.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى