تقنية

للمرة الثانية خلال ساعات.. إسرائيل ترصد صواريخ إيرانية وتتصدى لها


للمرة الثانية خلال ساعات، دوت صفارات الإنذار في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء في مناطق واسعة من وسط وجنوب إسرائيل.

جاء ذلك بعد إطلاق صواريخ جديدة من إيران في إطار تصعيد مستمر لليوم الخامس على التوالي.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية تعمل على اعتراض الصواريخ الإيرانية، فيما لم تُسجّل حتى الآن إصابات بشرية.

وكانت صفارات الإنذار الأولى قد انطلقت قرابة الساعة 00:30 بعد إطلاق صاروخين من إيران، حيث تم اعتراض أحدهما، بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة في النقب.

وفي وقت لاحق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق 10 صواريخ باتجاه الشمال، أُعترض معظمها، لكن ثلاثة عمال من شركة بازن قُتلوا في حيفا نتيجة سقوط شظايا قرب موقع عملهم.

كما أعلنت السلطات إغلاق مصافي التكرير كإجراء احترازي.

وقالت مصادر أمنية إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال إطلاق موجات إضافية من الصواريخ خلال الساعات المقبلة، بالتزامن مع تكثيف الرد الإسرائيلي على أهداف داخل إيران، من بينها مبنى التلفزيون الرسمي ومنشآت عسكرية في وسط وغرب البلاد.

وفي تطور لافت، أفادت تقارير عن انفجارات في مدينة مشهد ومنطقة منشأة نطنز النووية الإيرانية، وسط مؤشرات على توسيع الهجمات الإسرائيلية.

ترامب يعود إلى واشنطن 

أعلنت البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع في كندا قبل موعدها، ويعود إلى واشنطن لمتابعة تطورات الأزمة.

وفي سلسلة تغريدات وصفت بـ«غير المألوفة»، كتب ترامب: «على الجميع مغادرة طهران فورًا»، و«إن معنى جعل أمريكا عظيمة مجددًا يعني أيضًا أن إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية».

وفي تصريح سابق، أكد ترامب أن بلاده تلقت «رسائل تفيد بأن إيران تريد الحوار وتحقيق التهدئة»، مشيرًا إلى أن واشنطن سترسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط لحماية مصالحها وحلفائها.

ماكرون يحذّر من التصعيد 

من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف الضربات ضد المدنيين في إيران وإسرائيل، وحذر من أن محاولة تغيير النظام الإيراني بالقوة ستكون «خطأ استراتيجيًا».

وقال ماكرون إن ترامب أبلغ قادة مجموعة السبع بوجود مناقشات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مضيفًا أن الشركاء الأوروبيين مستعدون للمشاركة في مفاوضات نووية جادة إذا تحقق الهدوء.

تحركات دبلوماسية

ورغم التصريحات المتفائلة نسبيًا من باريس وواشنطن، فإن العمليات العسكرية لم تهدأ حتى الآن. وتقول مصادر إسرائيلية إن نصف أسطول الطائرات المسيّرة الإيرانية قد دُمّر في الضربات الأخيرة، بينما تؤكد إيران أنها ستواصل ما تسميه «الرد المشروع على العدوان».

ويبقى الوضع مرشحًا لمزيد من التدهور أو الانفراج، وفقًا لنتائج الجهود السياسية التي تُبذل حاليًا في كواليس قمة السبع، وعلى خطوط الاتصال السرية بين العواصم المعنية.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى