إيران تحت الاستنفار.. انفجارات في طهران وتحركات عسكرية قرب منشآت نووية
هزّت عدة انفجارات العاصمة الإيرانية طهران في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الدفاعات الجوية الإيرانية أطلقت نيرانها على «أهداف مجهولة»، فيما تحدّثت مصادر محلية عن سماع دوي انفجارات في مواقع متعددة بالعاصمة.
وفي تطور موازٍ، أفاد موقع إخباري إيراني بأن الدفاعات الجوية الإيرانية نشطت في منطقة نطنز وسط البلاد، وهي المنطقة التي تضم أبرز المنشآت النووية الإيرانية، مما يعزز المخاوف من احتمال استهداف تلك المواقع الحساسة.
تحركات أمنية وعسكرية واسعة
حتى اللحظة، لم تعلن السلطات الإيرانية رسميًا عن طبيعة الهجمات أو الجهة المسؤولة عنها، فيما وُضعت القوات الجوية وحرس الثورة في حالة تأهب قصوى، بحسب تقارير غير رسمية.
وانتشرت وحدات طوارئ في محيط المواقع الحيوية بطهران.
سياق مشحون
يأتي هذا التصعيد في وقت بالغ الحساسية، بعد أيام من تبادل القصف المكثف بين إيران وإسرائيل، إثر إعلان تل أبيب قصف مواقع قالت إنها على صلة ببرنامج إيران النووي، ورد طهران بهجمات صاروخية داخل الأراضي الإسرائيلية.
وبالتزامن، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تعزيز انتشارها العسكري في الشرق الأوسط، حيث تم إرسال طائرات تزويد بالوقود وحاملة الطائرات «نيميتز» إلى المنطقة، في إطار استعدادات لعمليات دفاعية محتملة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجّه تحذيرات مباشرة لإيران، مؤكدًا أن «امتلاكها لسلاح نووي خط أحمر»، داعيًا في منشور على منصة «تروث سوشال» إلى إخلاء العاصمة طهران.
مخاوف من تصعيد أكبر
وتشير التحركات الجوية والدفاعية داخل إيران إلى مخاوف حقيقية من استهداف منشآت حساسة، لا سيما في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشأن الملف النووي الإيراني، وتلميحات أمريكية باستعدادات عسكرية لأي طارئ.
ورغم عدم تأكيد وقوع هجوم خارجي، إلا أن كثافة النيران من الدفاعات الجوية واستنفار طهران ونطنز تعكس درجة عالية من التأهب داخل إيران من اختراق أمني أو ضربات مفاجئة.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==
جزيرة ام اند امز
