تقنية

إسرائيل «تطوق» غزة.. نشر 9 ألوية وخرائط السيطرة تتسع


استكمل الجيش الإسرائيلي نشر 9 ألوية عسكرية في قطاع غزة استعدادا للسيطرة على مناطق إضافية في القطاع.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “أدخل الجيش الإسرائيلي جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى قطاع غزة كجزء من التوسع الدراماتيكي للقتال”.

وأضافت: “كان لواء المظليين آخر من دخل إلى قطاع غزة، وقد أكمل دخوله خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية”.

وبحسب قائمة نشرتها، فإن الأولية التي باتت على أرض غزة هي: غولاني، غفعاتي، المظليين، الكوماندوز، اللواء 7، اللواء 188، اللواء 401، لواء كفير، لواء الناحال.

وأشارت إلى أنه “في هذه المرحلة يوجد موقعان رئيسيان للقتال: شمال قطاع غزة ومنطقة خان يونس في الجنوب”.

وقالت: “قبل نحو أسبوع دعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى إخلاء هذه المناطق قبل القيام بعمليات فعلية وهجمات مكثفة للقوات الجوية في المنطقة”.

لا مواجهات مسلحة

وأضافت: “خلافا لما كان عليه الحال في الماضي، لم تكن هناك مواجهات مع مسلحين حتى الآن”.

ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن “معظم المسلحين فروا إلى جنوب قطاع غزة بعد أن أدركوا أن قوات الجيش الإسرائيلي على وشك الوصول”.

وقالت إن “تحرك القوات في عمق قطاع غزة بطيء، على عكس ما شهدناه في الماضي ووفقا لقرار رئيس أركان الجيش إيال زامير وقائد القيادة الجنوبية يانيف عاسور فإن تقدم القوات سيتم تحت غطاء جوي وبشكل منهجي وبأقل قدر ممكن من الخطر على قواتنا”.

وبعد أن أشارت إلى ان منظمة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ستبدأ بإدارة مواقع محددة في غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية يوم غدا الأحد، فقد أشارت إلى أن العملية ستتأخر لأسباب لوجستية، ومن المرجح أن تبدأ يوم الاثنين أو الثلاثاء.

وقالت: “تأخر موظفو مؤسسة غزة الإنسانية الأمريكية، الذين كان من المفترض أن يبدأوا توزيع المساعدات الإنسانية على سكان غزة غدًا في أربعة مراكز توزيع، مركز على محور نتساريم (شمال)، و3 على محور موراج (جنوب)، لأسباب لوجستية، ويبدو حاليًا أنهم لن يبدأوا العمل إلا في منتصف الأسبوع”.

تراجع فرص الاتفاق

يأتي التصعيد العسكري الميداني مع تراجع فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وكانت إسرائيل أعلنت إعادة وفدها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق.

لكن توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في إطار عملية “عربات جدعون” يواجه بانتقادات دولية حادة خاصة في أوروبا، فيما لم تحظ بتأييد علني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقضي الخطة بإخلاء السكان من شمال قطاع غزة إلى المنطقة خلف محور موراج الذي يفصل بين رفح وخانيونس.

وتقول إسرائيل إنها تريد تركيز توزيع المساعدات الإنسانية، التي السكان في أمس الحاجة اليها بعد وقف إدخال المساعدات منذ بداية مارس/اذار، كي يتجمع السكان هناك، مشيرة إلى أن تجمع السكان في المنطقة سيدفع الكثير منهم الى طلب الهجرة الطوعية من غزة.

ولا يلوح بالأفق اتفاق قريب رغم الجهود المبذولة من مصر وقطر الولايات المتحدة الأمريكية.

رسالة لترامب

وفي هذا الصدد، فقد وجهت عائلات الرهائن في مؤتمر صحفي عقدته في تل أبيب وتابعته “العين الإخبارية” رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعته فيها إلى طرح “صفقة ترامب”.

وقالت في رسالتها: “سيدي الرئيس، أنت وحدك من يستطيع إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب وإعادة جميع رهائننا. لقد أنقذتَ أرواحًا كثيرة وأعدتَ العديد من الرهائن المتوفين لدفنٍ كريم. سيدي، يجب أن ننقذ الأرواح الـ 58 المتبقية، نتنياهو يجرّنا إلى كارثة أعمق”.

وأضافت: “أرجوك، سيدي الرئيس، ضع “صفقة ترامب” لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن على الطاولة. أنت وحدك من يستطيع إجبار نتنياهو على توقيع صفقة لإنهاء الحرب وإعادة أطفالنا إلى ديارهم”.

وتابعت العائلات: “يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن، بتوقيع صفقة لإطلاق سراح جميع الرهائن وعودتهم. يمكننا التعامل مع جميع التهديدات الأخرى بمجرد عودتهم سالمين إلى ديارهم. يجب أن تكون قضية الرهائن هي الأولوية”.

وقالت عيناف زانجاوكر، والدة الجندي ماتان الرهينة في غزة، في المؤتمر الصحفي: “لقد شاهدنا هذا الأسبوع رئيس الوزراء يوضح أنه يسعى إلى توسيع نطاق الحرب التي ستؤدي إلى مقتل الرهائن، بدلاً من التوصل إلى اتفاق يعيدهم، وظهر نتنياهو علناً وهو يرتدي دبوس الخاطفين، وأعلن أنه قرر دفنهم في الأنفاق”.

وأضافت: “وليس هذا فحسب، بل إن نتنياهو يريد تعيين رئيساً للشاباك، المسؤول عن إعادة ابني، شخصاً يعلن أنه ضد إعادة ابني. هذا غير يهودي وغير إنساني ولن يمر” في إشارة إلى مرشح نتنياهو لرئاسة “الشاباك” الجنرال ديفيد زيني

وتابعت: “بالنسبة لنتنياهو، فإن الحرب السياسية الأبدية أفضل من عودة المدنيين الذين اختطفوا في عهده. فهو يفضل تدمير غزة إلى ما لا نهاية، حتى لو كان الثمن 58 رهينة”.

وأردفت: “لقد حان الوقت لتسمية هذه العملية (عربات جدعون) باسمها الحقيقي – عملية عربات الموت! إن هذه العملية لن تؤدي إلا إلى قتل غير ضروري للرهائن ومحاربينا”.

ولا ينبغي خدش أي جندي، ناهيك عن إصابته أو قتله، لا قدر الله، طالما يمكن التوصل إلى اتفاق يعيد الجميع دفعة واحدة وينهي

بدوره، قال يهودا كوهين، والد الجندي نمرود: “إن حقيقة أن عائلات المختطفين تحتاج إلى الرئيس ترامب، وتعتبره الشخص الوحيد القادر على إعادة أحبائهم، هي وصمة عار على الحكومة الإسرائيلية وزعيمها”.

وأضاف: “بدلا من إعادة نمرود إلى الوطن باتفاق، يقوم نتنياهو بإرسال جنود إلى حرب ستقتله، لقد أدى الضغط العسكري بالفعل إلى مقتل 41 رهينة. إن تكثيف الحرب لن يؤدي إلى قتل الرهائن الأحياء فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى القضاء على الأحياء والأموات .. وهذه حرب لا تخدم إلا نتنياهو وشركائه المنفصلين عن الشعب”.

صرخة أممية

وقد أشارت الأمم المتحدة إلى ان 81% من قطاع غزة بات يمنع على الفلسطينيين التواجد فيها.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير تلقته “العين الإخبارية”: “حتى 20 أيار/مايو، باتت 81 بالمائة من مساحة قطاع غزة تقع داخل مناطق عسكرية إسرائيلية أو تخضع لأوامر النزوح” الصادرة عن الجيش الإسرائيلي.

وأضاف: “فمنذ 18 آذار/مارس، أصدر الجيش الإسرائيلي 29 أمر نزوح تغطي مساحة تبلغ حوالي 197.7 كيلومتر مربع. وأفادت التقارير بأنه لم يُطلب إخلاء المستشفيات في المناطق الخاضعة لأوامر النزوح ولكن لم يُسمح لها باستقبال مرضى جدد”.

وتابع: “وحتى 21 أيار/مايو، أشارت التقديرات إلى أن نحو 599,100 شخص (29 بالمائة من السكان) قد نزحوا مرة أخرى منذ إعادة تصعيد الأعمال القتالية في 18 آذار/مارس”.

وأردف: “ويشمل ذلك نحو 161,000 شخص نزحوا بين 15 و21 أيار/مايو، حيث فرّ العديد منهم دون أن يحملوا مقتنياتهم. وقد صدرت 7 أوامر النزوح بين 14 و20 أيار/مايو”.

وأشار التقرير إلى انه “وسط تصاعد عمليات القصف والنزوح المتكرر وتقلص الحيز الإنساني، أفادت مجموعة الحماية بوجود تعطيل غير مسبوق لأنشطة الحماية في شتّى أرجاء قطاع غزة”.

وقال: “فحتى 20 مايو/أيار، تضرر ما لا يقل عن 47,000 شخص بسبب تعليق خدمات الحماية المنقذة للحياة، مثل إدارة الحالات وتقديم المشورة، في عدة محافظات، ولا سيما في مدينة غزة وخانيونس ودير البلح وشمال غزة”.

وأضاف: “وقد تم تهجير أكثر من 52 موظفًا من المنظمات الشريكة لمجموعة الحماية، مما أدى إلى الاعتماد بشكل متزايد على تقديم الخدمات عن بعد وتعديلات عملياتية أخرى”.

وتابع: “ويترك هذا الأمر أثرًا شديدًا على الأشخاص المحتاجين، ولا سيما النساء والأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، الذين باتوا الآن لا يستطيعون الوصول إلى خدمات الدعم الحيوية”.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى