ورش وبرامج تعليمية تعزز الهوية الوطنية في معرض أبوظبي للصيد والفروسية 2025
شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 إقبالاً لافتاً على جناحي الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
استقطب جناح الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث اهتمام الزوار في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي انطلق في 7 سبتمبر/ أيلول 2025، عبر أنشطة متنوعة جمعت بين التعلم والتفاعل، في إطار جهود كل منهما لتعزيز القيم المجتمعية والتقاليد الإماراتية بأساليب متجددة.
تفاعل واسع مع جناحي الأكاديمية الوطنية ومركز حمدان للتراث
تحت شعار “تراث يتجدد”، قدّمت الأكاديمية الوطنية برامج تعليمية وتربوية موجّهة لمختلف الأعمار، من أبرزها برنامج “ألفة” المخصص لأولياء الأمور والمعلمين والمتخصصين، والذي ركز على مهارات التواصل الفعّال مع الأبناء، ومفاهيم التربية الإيجابية، ودعم الصحة النفسية للأسرة.
كما تم طرح برنامج “جيل 71” المصمم خصيصاً للأطفال، حيث شمل ورشاً تفاعلية تنمّي القيم الوطنية، وتغرس السلوكيات الإيجابية، وتعزز المهارات الحياتية.
وتضمنت الفعاليات أيضاً ورشاً تعليمية في فنون الضيافة الإماراتية، وفعاليات تعريفية بأنواع الصقور وأدوات الصقارة، ما أسهم في إثراء تجربة الزوار وربطهم بمكونات التراث الثقافي المحلي.
وفي تعليقها على المشاركة، أوضحت الدكتورة ميرا الكعبي، رئيس فريق الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، أن هذه الفعاليات تُعد منصة تعليمية تفاعلية تعزز الهوية الوطنية من خلال أنشطة تُسهم في بناء شخصية الطفل، وتدعمه معرفياً ونفسياً.
من جهة أخرى، شهدت منصة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث توافد عدد كبير من الزوار، خصوصاً من فئة الشباب، بفضل تجربة تكنولوجية تفاعلية وفرتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أتيح لهم التعرف على بطولات “فزاع” مثل اليولة، والرماية بالسكتون، وسباقات الهجن، والصيد بالصقور، ضمن بيئة محاكاة حيوية تجسد تفاصيل المنافسات وأجواءها.
توازن بين الحفاظ على الجذور والانفتاح على أدوات العصر
وأكد عدد من المشاركين والمتابعين لتلك البطولات أن المنصة تقدم نموذجاً ناجحاً للتوازن بين الحفاظ على الجذور والانفتاح على أدوات العصر، مشيرين إلى أن دمج التراث بالتكنولوجيا يسهم في جعل الثقافة المحلية أكثر قرباً وتفاعلاً مع الأجيال الجديدة.
كما صرّح راشد حارب الخاصوني، مدير إدارة بطولات فزاع، أن مشاركة المركز تهدف إلى عرض التراث الإماراتي بوسائل معاصرة، تعزز من تفاعل الشباب معه، واصفاً المنصة بأنها “جسر يربط بين الماضي والحاضر، ويغذي مشاعر الاعتزاز بالهوية الوطنية”.
وجاءت هذه المشاركة المشتركة لتعكس التزام الجهتين بتقديم محتوى متجدد يعزز من حضور التراث الإماراتي في الوعي العام، عبر مبادرات تدمج التعليم والترفيه ضمن بيئة ثقافية متكاملة.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز
