زجاجة الماء في سيارتك قد تسمم جسدك ببطء

حذّر خبراء من أن شرب المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية تُترك داخل السيارات قد يؤدي إلى تراكم مواد سامة في الجسم على المدى الطويل.
وأظهرت أبحاث جامعة نانجينغ في الصين أن تعريض زجاجات بلاستيكية مصنوعة من البولي إيثيلين تيريفثالات (PET) لحرارة شديدة لمدة أربعة أسابيع أدى إلى تسرب معدن الأنتيمون السام و”بيسفينول أ “إلى المياه.
والأنتيمون يسبب الصداع، الدوخة، الغثيان، آلام البطن، واضطرابات النوم، وقد يؤدي على المدى الطويل إلى التهاب الرئة وقرح المعدة.
أما “بيسفينول أ” ، فيرتبط بالسرطان، مشكلات الخصوبة، التوحد، أمراض القلب، وحتى الوفاة المبكرة.
وأكدت الدراسة أن درجات الحرارة داخل السيارة ترتفع بسرعة، فبعد 20 دقيقة في يوم حار تصل الحرارة الداخلية إلى 109 فهرنهايت (43°م)، وبعد 40 دقيقة تصل إلى 118 فهرنهايت، وساعة واحدة تكفي للوصول إلى 123 فهرنهايت.
نتائج مشابهة حول البلاستيك والحرارة
وأظهرت دراسة أخرى أجرتها جامعة ماكغيل في كندا أن أربعة أنواع شائعة من البلاستيك تُطلق جزيئات بلاستيكية دقيقة جدًا (نانوبلاستيك) عند تعرضها لحرارة 98.6 فهرنهايت، بينما أظهرت الزجاجات المخزنة في الثلاجة عند 40 فهرنهايت انبعاثًا قليلًا أو معدومًا للجزيئات.
وحتى مع اختلاف العلامة التجارية، وجدت دراسة حديثة أن زجاجة المياه تحتوي على مئات الآلاف من الجزيئات البلاستيكية السامة الدقيقة، حيث كشف الباحثون في جامعة كولومبيا عن متوسط 240 ألف جزيء بلاستيكي لكل لتر ماء، مقارنة بـ 5.5 جزيء فقط في لتر من ماء الصنبور.
توصية الخبراء
يحث العلماء على تجنب ترك زجاجات المياه البلاستيكية في درجات حرارة مرتفعة، خصوصا داخل السيارات، للحد من التسرب الكيميائي للجزيئات السامة وللحفاظ على الصحة على المدى الطويل.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز