بن غفير يتوعد «أسطول غزة» بخطة «غير مسبوقة».. وهذه تفاصيلها

استعدادات إسرائيلية لصد الأسطول العالمي المتجه إلى قطاع غزة تشمل خطوات أمنية وقانونية بحق الناشطين فيه.
إذ قدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير خطة للحكومة تهدف إلى وقف أكبر أسطول عالمي، بدأ رحلة الإبحار نحو غزة، يوم أمس الأحد. وسط دعوات للضغط على تل أبيب لإنهاء الحصار عن القطاع الفلسطيني.
ويتألف الأسطول من 50 سفينة ويشارك فيه ناشطون من 44 دولة حول العالم.
تفاصيل الخطة
ووفق ما طالعته “العين الإخبارية” في صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عرض بن غفير الخطة خلال اجتماع الأحد، حول خطوات وقف الأسطول، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وادّعى وزير الأمن القومي الإسرائيلي أن الأسطول “سيُعتبر محاولة لتقويض سيادة بلاده ودعم حركة حماس في غزة”.
وقال: “الخطة المقترحة تحدد إجراءات تؤكد موقف إسرائيل الثابت في حماية حدودها وضمان الأمن القومي”.
بموجب التوجيه الجديد المقترح، سيتم احتجاز جميع النشطاء المعتقلين على خلفية أسطول الحرية في سجني “كتسيعوت” و”دامون” الإسرائيليين، اللذين يشهدان ظروفا صارمة عادة ما تكون مخصصة للسجناء الأمنيين.
وسيخضع الناشطون للاحتجاز لفترة طويلة، خلافا للممارسة السابقة التي كانت تسمح بالإفراج عن المحتجزين بعد ليلة واحدة. كما سيُمنعون من التمتع بامتيازات مثل التلفزيون والراديو والطعام الخاص.
ولمنع أي محاولات مستقبلية، اقترح بن غفير مصادرة جميع السفن المشاركة في الأسطول وإعادة استخدامها لأغراض قوات إنفاذ القانون الإسرائيلية.
وأشار بعد الاجتماع إلى أن إسرائيل لن تتسامح مع “الاعتقالات الخفيفة” أو عودة المشاركين بهدوء، مضيفا: “يجب أن نخلق رادعا واضحا”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تواجه خطة عمل بن غفير انتقادات من منظمات حقوق الإنسان وبعض الهيئات الدولية، التي قد ترى بأن ظروف الاحتجاز تنتهك القانون الدولي.
محاولات متعثرة
وانطلق “أسطول الصمود العالمي”، من برشلونة الإسبانية، الأحد، ومن بين المشاركين فيه عاملون في المجال الإنساني وأطباء وفنانون بمن فيهم:
– الممثلة الأمريكية سوزان ساراندون.
– الممثل السويدي غوستاف سكارسغارد.
– الممثل الإيرلندي ليام كانينغهام.
– الناشطة السويدية جريتا تونبرغ.
– السياسية اليسارية البرتغالية ماريانا مورتجوا.
محاولات لم تصل
وأفشلت إسرائيل محاولات عديدة لكسر الحصار المستمر على قطاع غزة منذ 15 عاما بطرق تضمنت اعتلاء قواتها الخاصة سفينة في عام 2010، مما أدى إلى مقتل تسعة نشطاء أتراك على الأقل.
وقال الفلسطيني سيف أبوكشك، وهو واحد من المنظمين يقيم في إسبانيا، لوكالة رويترز، إن الكرة في ملعب السياسيين للضغط على إسرائيل للسماح للأسطول بالمرور.
وأضاف: “عليهم أن يتحركوا للدفاع عن حقوق الإنسان وضمان مرور آمن لهذا الأسطول”.
وفي يونيو/حزيران الماضي، اعترضت القوات الإسرائيلية سفينة مادلين الشراعية التي كانت تقل 12 ناشطا من فرنسا وألمانيا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، على بُعد نحو 185 كيلومترا غرب ساحل غزة.
وتم ترحيلهم، بعد احتجاز بعضهم لفترة وجيزة. ووصفت إسرائيل هذا اليخت بأنها حيلة دعائية لدعم حركة حماس.
وفي يوليو/تموز، اعترضت إسرائيل أيضا أكثر من 12 ناشطا كانوا على متن سفينة المساعدات “حنظلة” خلال إبحارها إلى غزة.
وتصف مبادرة “أسطول الصمود العالمي” نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها منظمة “مستقلة” و”غير تابعة لأي حكومة أو حزب سياسي”.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة من البر والبحر والجو منذ 22 شهرا عن مقتل ما لا يقل عن 61430 فلسطينيا، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
واندلعت الحرب إثر هجوم حماس على إسرائيل عام 2023، الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصا، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز