من أوديسا إلى محطات الطاقة.. تصعيد روسي كبير بأوكرانيا
تصعيد عسكري لافت من جانب روسيا، امتد من ميناء أوديسا الحيوي على البحر الأسود إلى ضربات مركزة على محطات الطاقة والبنية التحتية.
وكثّفت موسكو ضرباتها بالطائرات المسيّرة على منشآت الطاقة في أوديسا، وأعلنت في المقابل استعادة مفاعل نووي في كورسك كامل قدرته التشغيلية بعد تعرضه لهجوم أوكراني بمسيّرة.
ورغم هجماتها الواسعة، فقد أعلنت أوكرانيا أن روسيا لم تتمكن من السيطرة الكاملة على أي مدينة كبرى خلال الصيف.
انقطاع الكهرباء عن الآلاف
قالت شركة «دي.تي.إي.كيه» الأوكرانية، أكبر شركة خاصة لإنتاج الكهرباء، إن 4 منشآت للطاقة في منطقة أوديسا تعرضت لهجوم روسي خلال الليل، ما أدى إلى انقطاع التيار عن أكثر من 29 ألف شخص صباح الأحد.
وأوضح حاكم المنطقة، أوليه كيبر، أن مدينة تشورنومورسك الساحلية كانت الأكثر تضرراً، حيث لحق دمار كبير بمنازل ومبانٍ إدارية، فيما أصيب شخص واحد بجروح.
وأكدت الشركة أن فرق الصيانة ستباشر أعمال الإصلاح فور سماح الجيش وخدمات الطوارئ، فيما أشارت كييف إلى أن روسيا ضاعفت في الأسابيع الأخيرة وتيرة ضرباتها للبنية التحتية للطاقة، وهو ما ردت عليه أوكرانيا باستهداف مصافي نفط وخطوط أنابيب روسية.
وفي سياق متصل، نفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية تصريحات رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف الذي أعلن أن قواته سيطرت على أكثر من 3500 كيلومتر مربع منذ مارس، بالإضافة إلى 149 قرية.
وقالت كييف إن «الأرقام التي قدمها المحتلون بشأن الأراضي والمناطق التي استولوا عليها مبالغ فيها بشكل كبير»، مؤكدة أن روسيا لم تفرض سيطرة كاملة على أي مدينة رئيسية حتى الآن.
استعادة مفاعل نووي متضرر
في المقابل، ذكرت وكالة «تاس» الروسية أن المفاعل الثالث في محطة كورسك للطاقة النووية استعاد قدرته التشغيلية الكاملة، بعد أن تضرر إثر هجوم بطائرة مسيرة أسقطتها الدفاعات الجوية قرب الموقع.
وكانت المحطة قد أعلنت الأسبوع الماضي أن الانفجار ألحق أضراراً بمحول مساعد وخفض قدرة المفاعل بنسبة 50%.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز
