بعد مكالمة الـ40 دقيقة.. ترامب يعلن بدء ترتيب لقاء بين بوتين وزيلينسكي

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّه بدأ فعليًا الترتيبات لعقد لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أن يتم تحديد مكان انعقاده لاحقًا.
التصريح جاء بعد مكالمة هاتفية استمرت نحو 40 دقيقة بين ترامب وبوتين، وهي المكالمة التي قاطع ترامب بسببها اجتماعًا كان يُعقد في البيت الأبيض مع قادة أوروبيين يرافقون زيلينسكي في زيارته لواشنطن.
صحيفة «بيلد» الألمانية ذكرت أنّ اللقاء عاد للانعقاد بعد انتهاء الاتصال الهاتفي.
تفاصيل المكالمة
وكشف يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي تفاصيل مكالمة بوتين وترامب.
وقال أوشاكوف للصحفيين: “قبل نصف ساعة، وبمبادرة من الرئيس الأمريكي، أجريت مكالمة هاتفية بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين”.
وأضاف أن «ترامب أطلع بوتين على نتائج مباحثاته مع زيلينسكي وقادة الدول الأوروبية. كما أعرب الجانبان عن تأييدهما لبدء مفاوضات مباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا».
وفي إطار المكالمة، قدم الرئيس الروسي خالص شكره لنظيره الأمريكي على حسن الاستقبال والضيافة خلال لقائهما الأخير في ألاسكا.
وبحسب مصدر مطلع على المحادثات، فقد أبلغ بوتين ترامب أنه مستعد للقاء زيلينسكي.
تضارب في الرؤى حول وقف إطلاق النار
وأكد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أنّ التوصل إلى وقف إطلاق النار لم يعد شرطًا مسبقًا للوصول إلى اتفاق سلام شامل، وهو موقف يقترب من الطرح الروسي ويتعارض مع رؤية زيلينسكي ومعظم القادة الأوروبيين.
وقال ترامب: «أتمنى أن يتوقف القتال، لكن من الناحية الاستراتيجية قد يشكّل ذلك عائقًا أمام أحد الطرفين».
هذا التصريح أثار ردود فعل أوروبية فورية، حيث شدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على أنّ أي اجتماع لاحق «لا يمكن أن يُعقد دون وقف إطلاق النار»، في حين أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الموقف ذاته مؤكدًا على ضرورة الضغط على موسكو.
أجواء ودية بعد توتر سابق
ورغم الخلافات حول جوهر التسوية، اتخذت أجواء اللقاء بين ترامب وزيلينسكي منحى أكثر ودية مقارنة بآخر لقاء جمعهما قبل ستة أشهر حين وجّه ترامب ونائبه جيه.دي فانس انتقادات علنية للرئيس الأوكراني.
هذه المرة، عبّر ترامب عن مودته قائلاً أمام الصحفيين: «نحن نحب الشعب الأوكراني»، بينما شكر زيلينسكي الولايات المتحدة على الدعم وأشاد بالضمانات الأمنية التي يجري بحثها.
ترامب اقترح مجددًا عقد قمة ثلاثية تجمعه مع بوتين وزيلينسكي، مشددًا على أن بوتين «يريد إنهاء الحرب»، فيما رفض الكرملين حتى الآن إعلان التزام علني بالمشاركة في مثل هذا الاجتماع.
ضغوط ميدانية
تزامنت هذه اللقاءات مع تصعيد عسكري روسي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص في هجمات ليلية على مدن أوكرانية، بينهم أطفال، وهو ما وصفه زيلينسكي بمحاولات «ساذجة» لإفشال المحادثات مع واشنطن.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز