جيمس غيلمور.. قصة الأسترالي الذي قاد ثورة الفضاء في بلاده

يشهد قطاع الفضاء الأسترالي تطورًا سريعًا بفضل أصحاب الرؤى الذين يُسهمون في تقدمه، ومن بين هؤلاء الرواد جيمس غيلمور، المؤسس المشارك ورئيس عمليات الإطلاق في شركة غيلمور سبيس تكنولوجيز.
ومع تركيزه على بناء القدرات الفضائية السيادية لأستراليا، رسّخ جيمس مكانته كواحد من أبرز القادة في هذا المجال المزدهر.
من تطوير أنظمة دفع صاروخية مبتكرة إلى إطلاق أول صاروخ مداري محلي الصنع في أستراليا، حوّل جيمس غيلمور ما بدا يومًا حلمًا إلى إنجازات ملموسة.
وتعتبر قصة جيمس غيلمور، واحدة من قصص الابتكار والتفاني والالتزام بوضع أستراليا على خريطة استكشاف الفضاء العالمي.
شركة غيلمور سبيس تكنولوجيز
شارك جيمس، إلى جانب شقيقه آدم غيلمور، في تأسيس شركة غيلمور سبيس تكنولوجيز عام ٢٠١٥، بهدف توفير خدمات إطلاق فعّالة من حيث التكلفة لعملاء الأقمار الصناعية.
والشركة التي يقع مقرها في جولد كوست، نمت لتصبح واحدة من أبرز الشركات الناشئة في مجال الفضاء في أستراليا.
وتتلخص مهمتها في بناء مركبات إطلاق ومنصات أقمار صناعية أسترالية الصنع بالكامل تُمكّن من الوصول إلى الفضاء بشكل موثوق وبأسعار معقولة.
ويكمن الدافع وراء نجاح شركة غيلمور سبيس في روحها الابتكارية.
وتحت إشراف جيمس الخبير، تُركز الشركة على تطوير أنظمة دفع صاروخية هجينة تجمع بين أفضل ميزات محركات الصواريخ التقليدية السائلة والصلبة.
وكانت خبرة جيمس المهنية في التسويق وتطوير الأعمال أساسية في تعزيز الشراكات الحكومية والأكاديمية والصناعية.
ولم تُسرّع هذه التعاونات من وتيرة التقدم التكنولوجي للشركة فحسب، بل مهدت أيضًا الطريق لقدرات أستراليا الفضائية المتنامية.
التقديرات والقيادة في صناعة الفضاء
ويمتد تأثير جيمس إلى ما هو أبعد من شركة غيلمور سبيس تكنولوجيز، فهو يشغل أدوارًا محورية في العديد من المنظمات، بما في ذلك رابطة صناعة الفضاء الأسترالية (SIAA)، والجمعية الوطنية للفضاء الأسترالية (NSSA)، وجمعية كوينزلاند لريادة الفضاء.
وتتيح له هذه الأدوار القيادية دعم السياسات والمبادرات التي تُفيد صناعة الفضاء الأسترالية ككل.
ومقابل مساهماته، سبق وأن تم تكريم جيمس عدة مرات باعتباره رائد الأعمال الشاب لهذا العام في جولد كوست، وهي شهادة على قيادته الاستثنائية ورؤيته الاستراتيجية في تعزيز طموحات أستراليا الفضائية.
إنجازات جيلمور سبيس البارزة
ويُعد صاروخ إيريس، وهو مركبة إطلاق هجينة ثلاثية المراحل، أحد أبرز مشاريع الشركة.
وصُمم الصاروخ لنقل حمولات تصل إلى 215 كيلوغرامًا إلى المدار، وهو يُجسّد التزام غيلمور سبيس بالتكلفة المعقولة والاستدامة والابتكار التقني.
زسيُطلق الصاروخ رحلته المدارية الأولى من قاعدة بوين الفضائية المدارية الأسترالية، مُسجلاً بذلك إنجازًا تاريخيًا في قطاع الفضاء الوطني.
تمويل المرحلة الرابعة
ولدعم هذه المشاريع الطموحة، حصلت غيلمور سبيس مؤخرًا على تمويل من المرحلة الرابعة بقيمة 55 مليون دولار أسترالي، مستقطبةً استثمارات من جهات داعمة رئيسية مثل بلاكبيرد فينتشرز، وماين سيكوينس، ومؤسسة كوينزلاند للاستثمار (QIC).
ويمكّن هذا التمويل الإضافي الشركة من توسيع نطاق تصنيعها، وإجراء عمليات إطلاق تجريبية متعددة، لتصبح في نهاية المطاف أول صاروخ أسترالي الصنع يصل إلى المدار.
ويؤكد جيمس أن هذا الدعم المالي ليس مجرد تأييد لشركة جيلمور سبيس تكنولوجيز، بل هو أيضًا دليل على الثقة في قدرة أستراليا على المنافسة في قطاع الفضاء العالمي.
أنظمة دفع صاروخية رائدة
وما يميز جيمس كقائد ذي رؤية ثاقبة هو مشاركته التقنية العملية، وتحت إشرافه، طورت شركة غيلمور سبيس محركات صاروخية هجينة رائدة، تعتمد على تقنيات مبتكرة مثل مؤكسدات بيروكسيد الهيدروجين ووقود عالي الانحدار.
هذه الأنظمة فريدة من نوعها في أستراليا، وتضع الشركة في مكانة رائدة عالميًا في مجال مركبات الإطلاق الصغيرة.
ويُعد المحرك الهجين الذي أنتجته شركة غيلمور سبيس الأكبر من نوعه في تاريخ أستراليا، ويمثل قفزة نوعية في مجال الابتكار الفضائي السيادي.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز