تقنية

تفاهم سوري أردني أمريكي على 5 خطوات لتنفيذ «اتفاق السويداء»


5 خطوات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، بجنوب سوريا، هي نتيجة مباحثات سورية أردنية أمريكية عقدت في عمان.

والتقى وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في عمان السبت.

وتناولت المباحثات الثلاثية الأوضاع في سوريا وجهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، حقناً للدماء وحفاظاً على سلامة المواطنين، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

وأكد الصفدي وباراك خلال اللقاء دعمهما اتفاق وقف إطلاق النار وجهود الحكومة السورية لتطبيقه، كما شدّدا على وقوف الأردن والولايات المتحدة وتضامنهما الكامل مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها، وعلى أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة.

خطوات عملية

واتفق الشيباني والصفدي وباراك على خطوات عملية تستهدف “دعم سوريا في تنفيذ الاتفاق، بما يضمن أمنها واستقرارها وحماية المدنيين، ويضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كل الأرض السورية”.

وتضمنت تلك الخطوات، وفقا لبيان لوزارة الخارجية السورية، تثبيت وقف إطلاق النار، نشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، إطلاق سراح المحتجزين لدى كل الأطراف ضمن جهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي وإدخال المساعدات الإنسانية.

ورحّب الصفدي وباراك بالتزام الحكومة السورية بمحاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين السوريين في محافظة السويداء، وأكدا دعمهما جهود نبذ العنف والطائفية ومحاولات بث الفتنة والتحريض والكراهية.

من جانبه، ثمن الشيباني دور الأردن والولايات المتحدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وجهود تنفيذه، وضمان أمن واستقرار سوريا وسلامة مواطنيها.

لقاء ثنائي

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” إن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي أجرى مباحثات موسعة، مع نظيره السوري أسعد الشيباني، بعد المحادثات الثلاثية.

وجدد الصفدي التأكيد على موقف المملكة الداعم لسوريا وأمنها وسيادتها واستقرارها ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها، ورفض كل التدخلات الخارجية في شؤونها، مشددا على أن أمن سوريا ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة.

وأكد الوزيران أهمية تنفيذ الخطوات العملية التي اتفق عليها في الاجتماع الثلاثي.

الميدان

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين دروزا دحروا فصائل مسلحة منافسة واستعادوا السيطرة على مدينة السويداء.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر “بانسحاب مقاتلي العشائر من مدينة السويداء”، بعد أن شن مقاتلون دروز هجوما واسعا.

وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أعلن في وقت سابق السبت وقفا فوريا لإطلاق النار في المحافظة الجنوبية التي شهدت سبعة أيام من العنف الدامي.

وأدت الاشتباكات بين الدروز والبدو إلى تدخل الحكومة وإسرائيل ومسلحين عشائريين من مناطق أخرى في سوريا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 900 شخص في محافظة السويداء، وفق حصيلة للمرصد.

وقال المرصد الذي يتخذ مقرا في بريطانيا ويعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا، السبت، إن مقاتلين من الأقلية الدرزية “استعادوا.. السيطرة على كافة أحياء مدينة السويداء” بعد ساعات من الاشتباكات.

وفي وقت لاحق، قالت وزارة الداخلية السورية، وفقا لـ”رويترز”، إن الاشتباكات في مدينة السويداء توقفت وإن المنطقة تم إخلاؤها من مقاتلي العشائر البدوية عقب انتشار قوات الأمن السورية لتطبيق وقف إطلاق النار.

وكانت الحكومة أعلنت أن قوات الأمن تنتشر في المنطقة الجنوبية سعيا للحفاظ على السلام.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى