تقنية

جولة محمد بن زايد الأوروبية.. جسور شراكة مع المجر ودول البلقان


حصاد مثمر للجولة الأوروبية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات التي شملت 4 دول خلال يومين، تتويجا لدبلوماسية الشراكة التي تنتهجها الإمارات.

وعلى مدار يومي الأربعاء والخميس زار الشيخ محمد بن زايد ال نهيان على التوالي كلا من تركيا وألبانيا وصربيا والمجر، وأجرى مباحثات مع قاده تلك الدول، كما شهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم .

مباحثات واتفاقيات يرتقب أن تسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط الإمارات بتلك الدول ودفع مسيرة التنمية المستدامة، وتحقيق مزيد من الازدهار والتقدم لجميع تلك الدول.

جولة مهمة تحمل في طياتها الكثير من الرسائل والدلالات الداعمة لنشر الاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة والعالم وتعكس رؤية إماراتية تستهدف تعزيز جسور الشراكة مع منطقة البلقان، وتبرز حضور فاعل في فضاء جيوسياسي وجيواقتصادي بالغ الأهمية.

رسائل مهمة

ظهر ذلك في الرسائل التي وجهها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال مباحثاته في تلك الجولة والتي أكد خلالها على ما يلي:

– حرص الإمارات على مد جسور التعاون مع مختلف دول العالم ومواصلة بناء شراكات تنموية مثمرة قائمة على التعاون والمصالح المتبادلة.

– الإمارات تدعم الجهود الدولية من أجل تعزيز أسباب الاستقرار والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي.

– الإمارات تؤمن بأهمية التعاون وتغليب لغة الحوار والطرق الدبلوماسية في حل الخلافات والتعامل مع الأزمات.

– حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع دول منطقة البلقان.

 – دولة الإمارات حريصة على ترسيخ أسس السلام والاستقرار في منطقة البلقان وتولي أهمية كبيرة لبناء شراكات تنموية مع جميع دولها بما يعود بالخير شعوبها.

– التأكيد على نهج الإمارات الراسخ في بناء شراكات تنموية مثمرة ترتكز على التعاون والمصالح المشتركة بجانب دعمها كل ما من شأنه إرساء السلم والاستقرار في المنطقة بما يحقق التنمية والازدهار لشعوبها وشعوب العالم ويسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.

– حرص الإمارات على دعم الجهود المبذولة لدفع مسار السلام الإقليمي الذي يشكل القاعدة الرئيسية للتنمية وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة في المنطقة.

مكانة تتعاظم

أيضا تبرز تلك الجولة المكانة الكبيرة لدولة الإمارات وقيادتها وثقلها وأهميتها في المجتمع الدولي، وحضورها الفاعل، وحرصها على تعزيز الحوار والتعاون الدولي لبحث مختلف التحديات الإقليمية والدولية، والثقة الدولية في رؤاها وسياساتها، ويرسخ مكانتها الاقتصادية والتجارية الدولية كشريك موثوق يربط شمال العالم بجنوبه وشرقه بغربه.

ظهر ذلك في الحفاوة البالغة التي قوبل بها رئيس دولة الإمارات أينما حل.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد استهل جولته بزيارة دولة إلى تركيا.

وتعد “زيارة الدولة” هي الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول، ولها مراسم وبرامج وبروتوكولات خاصة، منذ الإعداد لها وحتى إتمامها، حيث تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي، الأمر الذي يعبر عن حجم المكانة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدى تركيا قيادة وشعبا.

وفي تيرانا، منح إيدي راما رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسام “بنيميرينتي” تقديراً لجهوده في دعم العلاقات الثنائية وازدهارها على مختلف المستويات، والذي يعد أعلى أوسمة التكريم التي يمنحها رئيس الوزراء في ألبانيا.

وعند وصوله، بودابست، رافقت طائرة رئيس دولة الإمارات لدى دخولها الأجواء المجرية طائرات عسكرية ترحيبا بزيارته.

دبلوماسية الشراكة

وتتوج تلك الجولة دبلوماسية الشراكة التي تنتهجها الإمارات، وهو ما أكد عليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال جولته، مشيرا إلى أن حرص الإمارات على مد جسور التعاون مع مختلف دول العالم ومواصلة بناء شراكات تنموية مثمرة قائمة على التعاون والمصالح المتبادلة.

وتؤمن دولة الإمارات بأن الشراكات وحدها قادرة على تخطي تحديات اليوم المركبة والمتداخلة، وأهمها أمن الغذاء والطاقة، وتغير المناخ، والرعاية الصحية، وأنها السبيل الأمثل لتحقيق السلام والأمن والتقدم والرخاء والازدهار والتنمية.

وتحرص دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع جميع دول العالم، وتولي تعزيز الشراكات مع الدول صاحبة التجارب والخبرات الاقتصادية المتميزة اهتماما استثنائيا، بما يسهم في بناء جسور التواصل والتعاون مع مختلف دول العالم، وبما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في جهود التنمية والتطوير والتقدم في شتى المجالات.

حصاد المباحثات

* المجر

خلال أحدث محطات الجولة، بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات التي تخدم التنمية في البلدين خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إضافة إلى مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات الحيوية بما يعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء ــ الذي جرى في مقر رئاسة الوزراء ـــ إن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون والعمل المشترك مع المجر، بما يسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة في البلدين وتحقيق مزيد من النماء والتقدم لشعبيهما.

وأكد نهج دولة الإمارات الراسخ في مد جسور التعاون مع مختلف دول العالم ومواصلة بناء شراكات تنموية مثمرة قائمة على التعاون والمصالح المتبادلة.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء المجري أن الزيارة تُشكل دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، التي تشهد تطوراً مستمراً في مختلف المجالات والقطاعات ذات الاهتمام المشترك.

كما استعرض الجانبان خلال اللقاء، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين في هذا السياق أهمية دعم الجهود الدولية من أجل تعزيز أسباب الاستقرار والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى ضرورة احتواء الأزمات والنزاعات في العالم من خلال الحوار والحلول الدبلوماسية.

وخلال الزيارة، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين دولة الإمارات والمجر والتي تهدف إلى تعزيز آفاق التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات التنموية.

وشملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تبادلها وأعلنها الجانبان التالي: التعاون في مجال مراكز البيانات ومشاريع الذكاء الاصطناعي، والطاقة الخضراء والمتجددة، والغذاء والزراعة بجانب الأسرة والشباب وتبادل الخبرات في مجالات تطوير العمل الحكومي، ومشاريع أنظمة تخزين الطاقة، وغيرها من القطاعات التي تحظى باهتمام متبادل.

صربيا .. شراكة تتعزز

وخلال زيارته لصربيا، بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع ألكسندر فوتشيتش، رئيس جمهورية صربيا، مختلف جوانب التعاون خاصة الاستثمارية والاقتصادية والتجارية إضافة إلى التكنولوجيا والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات التي تخدم المصالح المتبادلة وأولويات التنمية في البلدين، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة والشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وصربيا.

تأتي الزيارة بعد أقل من شهرين من دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

كما تناول الجانبان خلال المباحثات عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في هذا السياق، أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون وتغليب لغة الحوار والطرق الدبلوماسية في حل الخلافات والتعامل مع الأزمات.

وشدد على أن دولة الإمارات حريصة على ترسيخ أسس السلام والاستقرار في منطقة البلقان وتولي أهمية كبيرة لبناء شراكات تنموية مع جميع دولها بما يعود بالخير شعوبها.

كما أكد الجانبان حرصهما المشترك على مواصلة العمل على تطوير العلاقات الإماراتية ــ الصربية وبناء شراكات اقتصادية وتنموية مستدامة تعود بالنماء والازدهار على البلدين وشعبيهما وتسهم في تحقيق أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، بجانب التعاون من أجل دعم جهود السلام والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

ألبانيا.. وسام خاص

وفي تيرانا، بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و إيدي راما رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، العلاقات الثنائية وسبل تنميتها في مختلف المجالات ذات الأولوية التنموية خاصة الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتكنولوجيا وغيرها من الجوانب الحيوية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعود بالخير والنماء على شعبيهما.

كما استعرض الجانبان خلال اللقاء عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين في هذا السياق أهمية تعزيز التعاون الدولي من أجل حل النزاعات من خلال الحوار والمسارات الدبلوماسية، بما يسهم في دعم ركائز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع دول منطقة البلقان وفي مقدمتها جمهورية ألبانيا، مشدداً على نهج الدولة الراسخ في بناء شراكات تنموية مثمرة ترتكز على التعاون والمصالح المشتركة بجانب دعمها كل ما من شأنه إرساء السلم والاستقرار في المنطقة بما يحقق التنمية والازدهار لشعوبها وشعوب العالم ويسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.

كما أكد الجانبان حرصهما على مواصلة دفع العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون خاصة الاقتصادي والاستثماري والتنموي بين البلدين بما يعود بالخير على شعبيهما الصديقين.

ومنح إيدي راما رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسام “بنيميرينتي” تقديراً لجهوده في دعم العلاقات الثنائية وازدهارها على مختلف المستويات، والذي يعد أعلى أوسمة التكريم التي يمنحها رئيس الوزراء في ألبانيا.

وثمن رئيس الوزراء حرص رئيس الإمارات على تطوير العلاقات الإماراتية – الألبانية والارتقاء بها، مؤكداً أن منح الوسام يأتي تعبيرا عن التقدير الكبير الذي يحظى به في ألبانيا.

 تركيا.. زيارة دولة

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد استهل جولته بزيارة دولة إلى تركيا.

وخلال الزيارة، ترأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين.

وبحث الجانبان خلال الاجتماع ـ الذي عقد في القصر الرئاسي في أنقرة ـ تطور مسارات التعاون في مختلف المجالات التي تخدم أولويات التنمية في البلدين وتسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة، في إطار الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وتركيا.

واستعرض الجانبان مستوى التقدم الذي حققه البلدان في مسار علاقاتهما في جميع الجوانب خاصة الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والصناعة إضافة إلى الطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها من الجوانب التي تسهم في تسريع مسار التنمية المستدامة في البلدين.

كما تطرق الاجتماع إلى عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط..

وأكد الزعيمان حرص البلدين على دعم الجهود المبذولة لدفع مسار السلام الإقليمي الذي يشكل القاعدة الرئيسة للتنمية وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة في المنطقة.

وشدد الجانبان في هذا الإطار على ضرورة تبني الحوار والحلول الدبلوماسية للتعامل مع مختلف الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بما يحقق مصالح جميع الدول وشعوبها.

وأكد رئيس دولة الإمارات خلال الاجتماع متانة العلاقات الإماراتية ـ التركية والتي تقوم على الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تعزيز النمو والازدهار في البلدين والمنطقة.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

وأشار إلى حرص دولة الإمارات على تعزيز تعاونها مع تركيا ودعم رؤية البلدين المشتركة تجاه ترسيخ السلام والأمن والاستقرار في المنطقة بما يلبي مصالح جميع دولها.

وقال إن اللجنة الاستراتيجية العليا تشكل إضافة نوعية إلى أُطر التعاون الثنائي وتجسد ما تشهده العلاقات الإماراتية – التركية من تطور نوعي بجانب كونها منصة مهمة للحوار والتشاور حول القضايا التي تهم البلدين.

من جانبه أعرب الرئيس التركي عن حرصه على تعزيز التعاون مع رئيس دولة الإمارات فيه الخير للبلدين وشعبيهما وبما يسهم في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

 وشهد الزعيمان تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين دولة الإمارات وتركيا والتي تهدف إلى توسيع مجالات التعاون ومواصلة تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات.

وشملت الاتفاقيات والمذكرات التي تبادلها الجانبان التالي :

ــ اتفاقية بشأن الحماية المشتركة للمعلومات المصنفة.

ــ مذكرة تفاهم بشأن إنشاء لجنة قنصلية مشتركة بين البلدين.

ــ مذكرة تفاهم بشأن الاستثمار في مجال الغذاء والزراعة.

ــ مذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في قطاع الصناعات الدوائية.

ــ مذكرة بشأن الاستثمار في مجال السياحة والضيافة.

ــ مذكرة بشأن التعاون الاستثماري في القطاع الصناعي.

ــ مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحوث في المناطق القطبية.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى