إصلاح ضريبي يثير الجدل.. فرنسا تطرح خطة تمس معاشات المتقاعدين
في ظل إصلاحات مالية جذرية أعلنتها الحكومة الفرنسية ضمن موازنة 2026، يلوح في الأفق تغيير كبير قد يمس جيوب المتقاعدين في فرنسا، لا سيما أولئك الذين يعيشون بمفردهم.
وقالت صحيفة “ويست فرانس” الفرنسية، إن “المتقاعدين لم يسلموا من إصلاحات رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو التي كشف عنها ضمن مشروع ميزانية عام 2026″، موضحة أن من أبرز هذه التعديلات تجميد المعاشات، بالإضافة إلى مراجعة نظام الخصم الضريبي الذي يتمتع به كبار السن حاليًا.
في الوقت الراهن، يستفيد المتقاعدون من خصم ضريبي نِسبي يبلغ 10% على معاشاتهم، لكنه محدود بسقف أقصى يبلغ 4399 يورو لكل الأسرة الضريبية، بحسب ما هو منشور على موقع impots.gouv.fr الرسمي للضرائب في فرنسا.
لكن الحكومة تقترح استبدال هذا النظام بخصم ثابت سنوي مقداره 2000 يورو لكل متقاعد، والمهم في هذا التعديل أن المبلغ سيُحسب لكل فرد على حدة، كما أوضح موقع Moneyvox، مما يعني أن الزوجين المتقاعدين سيستفيدان من خصم إجمالي قدره 4000 يورو (2000 يورو لكل شخص).
من يدفع الثمن؟
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه “عند النظر بعمق، نلاحظ أن تأثير الإصلاح سيكون أقل حدة على الأزواج، حيث سيخسرون فقط 399 يورو من الخصم الإجمالي مقارنة بالنظام الحالي”، موضحة أن المتقاعدين المنفردين، فسيواجهون تراجعًا حادًا في الخصم الضريبي يصل إلى 2399 يورو، ما يجعلهم الخاسر الأكبر من هذه الخطوة.
بالنسبة للأزواج، فإن الزيادة القصوى المتوقعة في الضرائب لن تتجاوز 180 يورو سنويًا، وهي زيادة لن يتأثر بها سوى المتقاعدون أصحاب الدخل المرتفع جدًا، أي أولئك الذين تتجاوز مداخيلهم السنوية 180,294 يورو (الشريحة العليا من سلم الضرائب الفرنسي).
خطوة عادلة أم عبء جديد؟
بينما يرى البعض أن الإصلاح يمنح بساطة ووضوحًا أكبر للنظام الضريبي، يرى آخرون أنه يعاقب المتقاعدين الأكثر هشاشة اجتماعيًا. ومع اقتراب مناقشات الموازنة في البرلمان، ستتضح الصورة أكثر حول مدى عدالة هذا التعديل… لكن المؤكد حتى الآن: المتقاعد الوحيد هو من سيدفع الثمن الأغلى.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز
