صيف الظفره ينبض بالتراث ‹ جريدة الوطن

يعد مهرجان ليوا للرطب من أجمل وأمتع المهرجانات التراثية التي تهتم بالثروة الزراعة وخاصة في موسم الصيف حيث يعد الرطب من اهم الثمار التي ينتظرها الجميع بكافة أنواعها واشكالها والتي تزرع على أرض دولة الإمارات في كافة المناطق الزراعية وتنتج أجمل الثمار إلى جانب الفواكة ومنها المانجو والليمون فهي ثمار صيفية بامتياز، ويستقطب المهرجان والذي يقام في مدينة ليوا في منطقة الظفرة العديد من الزوار والمشاركين من داخل وخارج الدولة بتنظيم مميز من هيئة أبوظبي للتراث والذي يستمر لنهاية الشهر الجاري في الدورة ال21 للمهرجان الناجح بكل المقاييس برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.

حيث يقام بالتزامن مع موسم خرف الرطب ويهدف إلى إبراز مكانة شجرة النخيل وثمارها في المجتمع الإماراتي، بوصفها أحد مكوِّنات الهُوية الوطنية، إلى جانب الإسهام في استدامة القطاع التراثي والزراعي، وتعزيز الوعي بأهمية الزراعة في الدولة، ودعم أصحاب المزارع المنتجة للنخيل والفاكهة والمنتجات الزراعية المحلية، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وإبراز جهود إمارة أبوظبي للتوعية بالزراعة الحديثة.
التنوع أهم ما يميز المهرجان، حيث يضم العديد من الفعاليات التي ترضي جميع الاذواق وخاصة للمشاركين حيث تشتمل على مسابقات مزاينة الرطب ونخبة الرطب ومسابقات الفواكه ومسابقات للمزرعة النموذجية وأجمل مخرافة وابداع من جذع النخلة ويبلغ مجموع الجوائز أكثر من 8 ملايين درهم التي تعزز الفعاليات والروابط المجتمعية بين الافراد وأيضا تزيد من ارتباطهم بتراث الامارات جيلاً بعد جيل مما يرسخ قيم الانتماء والولاء والتعاون بين جميع أطياف المجتمع مما يحقق أهداف المجتمع.
هذا العرس التراثي يعد ملتقى للمزارعين والخبراء ومراكز البحوث والمشاتل الوطنية التي تنتج العديد من أنواع التمور النادرة والمهددة بالانقراض والمصانع المختصة بالتمور ومشتقاتها ومحال بيع الرطب الذي يعرض بطريقه مبتكرة وجذابه كما يستمتع الزوار بعروض فرق الفنون الشعبية والأمسيات المتنوعة والمسابقات التي ترصد لها جوائز كما توزع الشتلات على الزوار لدعم الزراعة .
ويتشرف المهرجان بزيارة الشيوخ والمسؤولين في الدولة مما يعزز من من فعالياته حيث زاره سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان راعي المهرجان، وأشاد سموه بالمعروضات المتميزة والمسابقات للمشاركين وزار الأجنحة التي تعرض المنتجات التراثية المصنعة من النخيل وخاصة جناح الغدير التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي يهتم بالتراث والصناعات اليدوية بيد الأمهات الاماراتيات ذوات الخبره مع تطوير الصناعات لتواكب متطلبات العصر من حقائب وسلال وملابس ومستحضرات واطعمه مشتقة من شجرة النخيل والرطب مثل الدقيق المصنوع من نواة التمر وقهوة التمر الصحية وغيرها ويزور المهرجان يومياً آلاف الزوار بحضور المسؤولين عن المهرجان الذين يتواجدون للترحيب بالضيوف وكبار زوار المهرجان لتقديم المعلومات اللازمة عن هذا المهرجان المميز بكل تفاصيله التي تزخر بالتراث الإماراتي العبق على مر الازمان.