ضربات «اللحظة الأخيرة».. هجوم إسرائيلي إيراني متبادل قبيل وقف الحرب

تصعيد وضربات متبادلة قوية بين إسرائيل وإيران قبيل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، وقبيل الموعد المتوقع لبدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، تصاعدت العمليات العسكرية بشكل مفاجئ، فيما وصفه مراقبون بـ«ضربات اللحظة الأخيرة».
يأتي هذا التصعيد رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصّل إلى اتفاق لوقف الحرب، الذي قال إنه يبدأ من الجانب الإيراني أولاً.
صواريخ وإنذارات في إسرائيل
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق صواريخ باليستية من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مؤكدًا أن منظومات الدفاع الجوي بدأت التعامل مع التهديد.
وأصدرت الجبهة الداخلية تحذيرات بشأن احتمال تفعيل صافرات الإنذار في الشمال والجنوب ومناطق الوسط، مع تعليق الدراسة وتعليمات طوارئ مشددة تشمل حظر التجمعات.
وانطلقت صافرات الإنذار في غالبية أنحاء إسرائيل، وسط محاولات لاعتراض الصواريخ الإيرانية في شمالي وجنوبي إسرائيل، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم أنه رصد إطلاق دفعة ثانية من الصواريخ من الأراضي الإيرانية باتجاه أراضي دولة إسرائيل، مشيرًا إلى أن منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراض التهديدات الواردة.
وفي وقت سابق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنه تم إطلاق صاروخين على شمال البلاد، وقد تم اعتراضهما بنجاح من قبل أنظمة الدفاع الجوي، بينما تم التعرف على صاروخ آخر اتجه نحو الجنوب.
وبعد تقييم أمني، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي عن إمكانية مغادرة المناطق المحمية، ما يشير إلى تراجع حدة التهديد المباشر في بعض المناطق.
سلسلة انفجارات في إيران
دوّت سلسلة انفجارات قوية في شمال ووسط طهران قبيل الساعة الثالثة صباحًا بتوقيت طهران، وفق ما أفادت وكالة «فرانس برس». ووصفت الانفجارات بأنها الأعنف منذ بداية الحرب، ورافقها هدير طائرات مقاتلة في سماء العاصمة، ما تسبب بحالة من الهلع بين السكان.
مقتل عالم نووي جديد
بالتزامن مع هذا التصعيد، أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل عالم نووي جديد في العاصمة طهران، يُدعى محمد رضا صديقي صابر، بعد أيام فقط من نجاته من محاولة اغتيال سابقة أودت بحياة نجله. ولم تصدر إيران بيانًا رسميًا بشأن الجهة المنفذة، لكن توقيت العملية أثار تكهنات واسعة.
لا تأكيد رسمي من الجانبين
حتى اللحظة، لم يصدر أي تأكيد رسمي من طهران أو القدس بشأن بدء تنفيذ وقف إطلاق النار. وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أشار إلى أنه “لا يوجد اتفاق نهائي بعد”، لكنه قال إن “إيران مستعدة للتوقف عن الهجمات إذا توقفت إسرائيل”.
في المقابل، لا تزال إسرائيل تلتزم الصمت الرسمي، بينما كان يواصل جيشها إصدار تحذيرات للسكان في طهران لإخلاء مواقع محددة تمهيدًا لقصفها.
وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أكدت أنه لا تغييرات طرأت على التعليمات المعلنة سابقًا، ما يشير إلى أن تل أبيب لم تعتبر بعد وقف إطلاق النار ساريًا، وأن المخاوف من هجمات إيرانية إضافية لا تزال قائمة.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز