تقنية

شمل 30 دولة.. حراك إماراتي دبلوماسي مكثف للتهدئة بين إيران وإسرائيل


حراك إماراتي دبلوماسي مكثف لبحث جهود التهدئة ووقف التصعيد بين إيران وإسرائيل بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

شمل هذا الحراك إصدار بيانات وإجراء مباحثات واتصالات مع قادة ومسؤولين من أكثر من 30 دولة حول العالم، إيمانا من الإمارات بأن ما تشهده المنطقة يحتّم تحركاً إقليمياً – دولياً منسّقاً لوقف التصعيد.

ومنذ اندلاع المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل يوم الجمعة الماضي، لا يكاد يمر يوما دون أن يجري كل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي اتصالات دبلوماسية مع قادة ومسؤولين حول العالم لبحث خفض التصعيد وتجنب اتساعه.

يأتي ذلك في إطار الحرص الإماراتي على تغليب الدبلوماسية والحوار كخيار وحيد بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد، وضمن أسس شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة لشعوب المنطقة.

ضمن أحدث تلك المباحثات أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مساء الثلاثاء، مباحثات هاتفية مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وذلك بعد ساعات من إجرائه مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أيضا أجرى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي مباحثات مع كل من : الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في قطر، ونواف سلام رئيس مجلس الوزراء اللبناني ، وكايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية.

كما أجرى أيضا مباحثات مع نظرائه في عدد من دول العالم.

أيضا ضمن جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة أصدرت دولة الإمارات بيانا تضمن خارطة طريق شاملة لحل الأزمة، وذلك غداة إصدار وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية في مقدمتها الإمارات بيانا مشتركا أعربوا فيه عن قلقهم البالغ حيال التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، ودعوا لحل دبلوماسي للأزمة.

جهود إماراتية متواصلة لإيجاد مقاربة دبلوماسية تقود الطرفين إلى التهدئة وإنهاء هذه “المواجهة العسكرية الخطيرة” المستمرة لليوم السادس على التوالي.

رسائل القيادة

ضمن أحدث تلك الجهود، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مساء الثلاثاء اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تناولا خلاله مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الخطيرة على الأمن والسلم الإقليميين.

وتطرق الاتصال إلى الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران، حيث أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تضامن دولة الإمارات مع إيران وشعبها خلال هذه الظروف.

وشدد على أن دولة الإمارات تواصل الاتصالات والمشاورات المكثفة مع الأطراف المعنية بهدف تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً دعم الدولة لأي خطوات تصب في هذا الاتجاه.

جاء هذا الاتصال بعد ساعات من تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصال هاتفي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جرى خلاله استعراض القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتداعيات الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران على أمن المنطقة واستقرارها.

وعلى مدار الأيام الماضية أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات هاتفية مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والقبرصي نيكوس خريستودوليدس ورؤساء وزراء العراق محمد شياع السوداني، والمملكة المتحدة كير ستارمر، وإيطاليا جورجا ميلوني، واليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقادة ورؤساء حكومات تلك الدول على عدد من الأمور الهامة لحل الأزمة من أبرزها:

– ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد والعودة إلى الحوار .

-العمل على حل جميع الخلافات من خلال الوسائل الدبلوماسية لتجنيب المنطقة مزيداً من الأزمات وبما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.

– دعم الإمارات وتلك الدول كل ما يعزز أسباب السلام في المنطقة ويحقق الأمن والاستقرار لشعوبها.

– التأكيد على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

– أهمية تكثيف الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع وتجنب اتساع الصراع في المنطقة.

جهود دبلوماسية

أيضا ضمن أحدث الجهود، على الصعيد الدبلوماسي أجرى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، مساء الثلاثاء، مباحثات هاتفية مع كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، جرى خلاله بحث التطورات المتسارعة في المنطقة، في أعقاب الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران.

وتناول الاتصال أهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد، وتجنب اتساع رقعة الصراع، والعمل بشكل وثيق على ترسيخ الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

كما تطرق وزير خارجية الإمارات إلى ضرورة العمل على حل الأزمة الراهنة عبر الوسائل الدبلوماسية والحوار، بما يسهم في حماية أمن واستقرار المنطقة.

وعلى مدار الأيام الماضية، أجرى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي مباحثات مع كل من : الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في قطر، ونواف سلام رئيس مجلس الوزراء اللبناني.

كما أجرى أيضا مباحثات مع نظرائه في عدد من دول العالم من بينهم الإيراني عباس عراقجي، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، والأردني أيمن الصفدي، والعراقي فؤاد حسين، والمغربي ناصر بوريطة، والكويتي عبدالله علي اليحيا والعماني بدر بن حمد البوسعيدي والبحريني عبداللطيف بن راشد الزياني.

كلك أجرى مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والألماني يوهان فاديفول والهندي سوبرامنيام جايشانكار، والفرنسي جان نويل بارو، والبريطاني ديفيد لامي، واليوناني جورجوس جرابيتريتيس والقبرصي كونستانتينوس كومبوس.

تم خلال تلك الاتصالات الاتفاق على ما يلي:

– تعزيز الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

– الاتفاق على دعم كافة المساعي الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي والدولي.

– التأكيد على تبني الحلول الدبلوماسية والحوار لحل الأزمات.

– العمل على تهدئة الأوضاع والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

– التأكيد على أن الدبلوماسية والحوار، واحترام سيادة الدول، والالتزام بقواعد ومبادئ القانون الدولي، تشكل جوهر حل جميع الأزمات.

– ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب اتساع دائرة الصراع، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة، والسلم والأمن الإقليمي والدولي.

بيانات مهمة

وضمن جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة أصدرت دولة الإمارات بيانا تضمن خارطة طريق شاملة لحل الأزمة الإيرانية الإسرائيلية ووقف التصعيد بين البلدين، وإرساء الأمن والسلم الدوليين.

ورسم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عبر البيان خارطة طريق لحل الأزمة، تضمنت إطارا شاملا لحل الأزمة وفق أسس وقواعد محددة، إضافة إلى آليات تحدد أدوار الأمم المتحدة ومجلس الأمن في حل الأزمة، وسط تحذيرات من تداعياتها على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وطرح الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رؤية إماراتية شاملة لحل الأزمة تنطلق من محورين هامين هما:

– ضرورة إيجاد مقاربة دبلوماسية تقود الطرفين إلى التهدئة وإنهاء هذه المواجهة ومنع انزلاقها إلى منحنيات غير مرغوب بها وغير محمودة.

– لا بدّ من التحرك السريع نحو غاية واضحة، وهي الوقف الفوري لما يجري قبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة.

وبين أن تحقيق هذه المقاربة الدبلوماسية تأتي من خلال عدة آليات وهي:

– التحرك العاجل والمنسّق على المستويين الإقليمي والدولي لتجنب مخاطر توسيع رقعة الصراع واحتواء انعكاساته على السِلم والأمن في المنطقة، وعلى المشهد الدولي بشكل عام.

– قيام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما الكاملة في منع المزيد من التصعيد.

– اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.

يأتي البيان الإماراتي غداة إصدار بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية 20 دولة في مقدمتها دولة الإمارات أعربوا فيه عن قلقهم البالغ حيال التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.

وأكد البيان أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفق القرارات الدولية ذات الصلة ودون انتقائية، والتشديد على ضرورة سرعة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

ودعا البيان إلى ضرورة العودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني، مع التشديد على أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وفقاً لقواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعدم تقويض أمن الملاحة الدولية.

وأكد البيان أن السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة يتمثل في الدبلوماسية والحوار والالتزام بمبادئ حسن الجوار وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتشديد على أنه لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى