قواتنا «دفاعية» ونسعى لاتفاق.. أمريكا تنفي علاقتها بهجمات إيران

أكد البيت الأبيض، مساء الاثنين، أن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تحافظ على «وضعية دفاعية»، نافيًا أن تكون واشنطن شاركت في ضربات على إيران، في وقت تتصاعد فيه المواجهة العسكرية بين إسرائيل وطهران لليوم الخامس.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أليكس فايفر في بيان مقتضب عبر «إكس»: «القوات الأمريكية تحافظ على وضعها الدفاعي، وهذا لم يتغير»، مضيفًا: «سندافع عن المصالح الأمريكية».
تصريحات فايفر جاءت بعد جدل أثارته تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا فيها سكان طهران إلى «إخلائها فورًا»، تزامنت مع تقارير إيرانية عن انفجارات متتالية ودفاعات جوية تعمل في سماء العاصمة. وقد نفت واشنطن رسمياً أي علاقة لها بهذه الأحداث.
وزير الدفاع الأمريكي: «يقِظون ومستعدون»
من جهته، شدد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث على أن الولايات المتحدة «يقِظة ومستعدة» للدفاع عن قواتها ومصالحها في الشرق الأوسط، مؤكداً أن البنتاغون يتابع التصعيد عن كثب.
وقال هيغسيث في تصريحات صحفية: «لن نسمح لأي طرف بتهديد الجنود الأمريكيين أو أصولنا في المنطقة.. نحن لا نسعى إلى التصعيد، لكننا مستعدون للرد بشكل فوري وحاسم إن لزم الأمر».
وأكد الوزير أن الجيش الأمريكي في وضعية دفاعية، ويملك القدرة على التحرك السريع لحماية أمنه وأمن الحلفاء، معتبراً أن «الوضع يتطلب أقصى درجات اليقظة السياسية والعسكرية».
وفي سياق متصل، أكد هيغسيث لـ«فوكس نيوز» أن الرئيس دونالد ترامب لا يزال يسعى للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران حتى مع تصاعد القتال مع إسرائيل حليفة الولايات المتحدة، فيما قال مساعد في البيت الأبيض بشكل منفصل إن واشنطن لا تهاجم إيران.
وعندما سئل هيغسيث عما إذا كان ترامب لا يزال يسعى للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، قال “بالتأكيد”.
وأضاف: “نحن في موقف دفاعي بالمنطقة لنكون أقوياء في سعينا للتوصل إلى اتفاق سلام. ونأمل بالتأكيد أن يحدث هذا هنا”.
ترامب يغادر قمة السبع وسط الأزمة
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع في كندا مساء الإثنين، قبل موعدها المقرر، بسبب تطورات الأزمة في الشرق الأوسط.
وقالت ليفيت عبر «إكس»: «قضى الرئيس ترامب يومًا ناجحًا في قمة السبع، ووقع اتفاقًا تجاريًا مهمًا مع المملكة المتحدة، لكنه سيغادر الليلة بسبب ما يحدث في الشرق الأوسط».
وفي وقت لاحق، صرّح ترامب قائلاً: «يجب أن أعود إلى واشنطن في أقرب وقت ممكن لأسباب واضحة».
ماكرون: وقف إطلاق النار ممكن ومطلوب
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن ترامب أبلغ قادة مجموعة السبع بوجود مناقشات من أجل وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الشركاء الأوروبيين مستعدون للمشاركة في مفاوضات نووية جادة مع طهران إذا تحقق الهدوء.
كما دعا ماكرون إلى وقف الضربات على المدنيين في كلا البلدين، محذرًا من أن أي محاولة لتغيير النظام الإيراني بالقوة ستكون «خطأ استراتيجيًا».
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز