انفجارات «قوية».. هجوم «إسرائيلي» على 3 مواقع شرقي إيران

دوت في العاصمة الإيرانية طهران، صباح الثلاثاء، عدة انفجارات متتالية.
فيما أفادت وسائل إعلام رسمية بسماع صوت تفجير كبير شرقي المدينة، تزامن مع تصاعد أعمدة من الدخان من عدة مواقع.
وذكرت منصات إعلامية محلية أن ثلاثة مواقع في شمال شرقي طهران قد تعرضت لـ«مقذوفات يُشتبه بأنها إسرائيلية»، دون صدور أي تأكيد رسمي من السلطات الإيرانية حتى الآن.
كما لم تُعلَن حتى اللحظة أي تفاصيل عن وقوع إصابات أو حجم الأضرار، في حين كثّفت الدفاعات الجوية الإيرانية من تحليقها شرق العاصمة.
صفارات في تل أبيب
بالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت فجر الثلاثاء في عدة مناطق من البلاد، بما في ذلك شمال إسرائيل والسهول الوسطى، بعد رصد إطلاق مزيد من الصواريخ الإيرانية في ثالث موجة هجومية خلال أقل من 6 ساعات.
ووفقًا لبيانات محدثة من قيادة الجبهة الداخلية، فقد تم اعتراض الصواريخ دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية مباشرة.
في حين أشارت وكالة الإسعاف نجمة داوود الحمراء إلى تعاملها مع عدد من الحالات النفسية والإصابات الطفيفة التي وقعت أثناء التوجه إلى الملاجئ.
وبذلك، تكون إيران قد نفذت ثلاث هجمات صاروخية خلال ليلة واحدة، وُصفت جميعها بأنها “محدودة في العدد والتأثير”، لكنها تعكس تصميماً إيرانياً على مواصلة التصعيد بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل أراضيها.
وكانت غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع استراتيجية داخل إيران، شملت مقار أمنية ومنشآت مرتبطة بالبرنامج النووي في نطنز ومشهد، إضافة إلى مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
وتزامنت الضربات مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيها إن بلاده «دمّرت نصف القدرات الجوية الإيرانية المسيّرة»، مؤكدًا أن الجيش “سيواصل ضرب كل من يهدد أمن الإسرائيليين”.
تحركات دولية وقلق متزايد
في غضون ذلك، تتزايد التحركات الدولية لاحتواء التصعيد. فقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمركي دونالد ترمب سيغادر قمة مجموعة السبع مبكرًا للعودة إلى واشنطن «للتعامل مع تطورات الشرق الأوسط».
فيما كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن ترمب أبلغ زعماء القمة بوجود «محادثات لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل».
وأكد ماكرون أن “استهداف المدنيين في إيران وإسرائيل يجب أن يتوقف فورًا”، محذرًا من أن “محاولة تغيير النظام في طهران بالقوة ستكون خطأ استراتيجيًا”.
كما عبّر الشركاء الأوروبيون عن استعدادهم لدعم مفاوضات نووية جديدة مع طهران، بشرط التوصل إلى تهدئة عسكرية شاملة.
خمسة أيام من التصعيد المتبادل
واندلعت شرارة التصعيد الأخيرة بعد شن إسرائيل هجمات داخل أراضي إيران طالت منشآت مدنية وعسكرية، لترد طهران بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة تحت مسمى عملية “الوعد الصادق 3”.
وأطلقت إيران منذ بداية العملية عشرات الصواريخ وأكثر من 140 طائرة مسيّرة، معظمها تم اعتراضها داخل إسرائيل.
ورغم شدة التوتر، إلا أن كثافة الضربات تراجعت بشكل ملحوظ خلال الساعات الماضية، ما يفتح باب التكهنات حول احتمال تبلور هدنة مؤقتة أو تفاهم لوقف التصعيد بدفع دولي.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز