تقنية

«ثاد» الأمريكية.. ذراع إسرائيل لـ«تحييد» الصواريخ الإيرانية


مع شن إيران عشرات الهجمات الصاروخية ضد «أهداف ومراكز عسكرية وقواعد جوية إسرائيلية»، بحسب بيان للحرس الثوري الإيراني، استعانت تل أبيب بمنظومة ثاد الأمريكية، لاعتراض تلك الصواريخ.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصدر إسرائيلي، قوله إن أنظمة بطاريات «ثاد» الأمريكية الخاصة المضادة للصواريخ الباليستية نفذت عمليات اعتراض ناجحة خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وكان الحرس الثوري الإيراني، قال في بيان صادر عنه مساء الجمعة، إن «وحدات الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للقوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، شنت باستخدام أنظمة دقيقة وذكية، هجمات على المراكز العسكرية والقواعد الجوية التي كانت مصدر الهجوم على طهران، بالإضافة إلى المراكز الصناعية العسكرية التي استخدمها الجيش الإسرائيلي خصيصًا لإنتاج الصواريخ وغيرها من المعدات والأسلحة العسكرية».

فيما قال مسؤول أمريكي الجمعة إن الولايات المتحدة “تساعد” إسرائيل في التصدي للصواريخ الإيرانية.

وأوضح المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه “أؤكد أن الولايات المتحدة تساعد في إسقاط صواريخ تستهدف إسرائيل”. ولم يعط أي تفاصيل حول حجم الدور الأمريكي.

إلا أنه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي (2024)، أعلنت الولايات المتحدة، نشر المنظومة المضادّة للصواريخ لحماية إسرائيل من أي هجوم صاروخي إيراني جديد.

وفيما لم تحدد أمريكا -آنذاك- ما إذا كانت المنظومة دخلت الخدمة رسميا في إسرائيل أم لا، اكتفت بالقول على لسان وزير الدفاع السابق لويد أوستن، بأن «هذا النظام في مكانه، ولن نقول ما إذا كان قيد التشغيل أم لا، ولكنّنا قادرون على تشغيله بسرعة كبيرة».

فماذا نعرف عن «ثاد»؟

  • ثاد.. نظام دفاع جوي متقدم طورته شركة لوكهيد مارتن للدفاع الصاروخي الباليستي التابع لوزارة الدفاع الأمريكية،
  • قادر على اعتراض وتدمير صواريخ العدو في المرحلة الأخيرة من رحلتها، أي عندما تكون بالفعل في طريقها إلى الهدف، وما يجعل النظام فريدا هو قدرته على العمل داخل وخارج الغلاف الجوي.
  • يتكوّن من منصات لإطلاق الصواريخ محمولة على شاحنات
  •  مصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية، سواء داخل أو خارج الغلاف الجوي، عبر “التصادم المباشر” بدلاً من الانفجارات التقليدية
  • يُوجَّه الصاروخ الاعتراضي لضرب الرأس الحربي للصاروخ المعادي مباشرةً وتدميره من خلال الطاقة الحركية.

وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن النظام:

  •  قادر على اعتراض الصواريخ قصيرة المدى (حتى 1000 كم)، والصواريخ المتوسطة (3000-1000 كم)، وحتى بعض الصواريخ طويلة المدى (3000-5000 كم”.
  • يستخدم طريقة «الضرب للقتل»، مما يعني ضرب صاروخ العدو مباشرة بسرعة عالية جدا، دون الحاجة إلى رأس حربي

مكونات «ثاد»:

  • يتكون من مركبات مجهزة بمنصات إطلاق عمودية قادرة على إطلاق ما يصل إلى 8 صواريخ اعتراض في كل مرة، بحسب “لوكهيد مارتن”.
  • يحتوي على رادار AN/TPY-2 الذي يتميز بقدرة تتبع عالية الدقة للصواريخ الباليستية من لحظة إطلاقها وحتى لحظة اعتراضها.
  • يضم -كذلك- مركز إدارة المعركة المعني بالتنسيق الرادار والصواريخ الاعتراضية ويوجهها بدقة لتحقيق الاعتراض المطلوب.
  • تحتوي بطارية “ثاد” النموذجية على 9 قاذفات، حيث يمكنها تحميل ما مجموعه 72 صاروخا اعتراضيا.

متى بدأ التطوير؟

  • بدأ تطوير نظام ثاد كرد مباشر على التهديدات المكتشفة خلال حرب الخليج عام 1991.
  • كانت عملية التطوير صعبة، مع 6 إخفاقات متتالية في اختبارات الاعتراض بين عامي 1995 و1999.
  • إلا أن نقطة التحول كانت في يونيو/حزيران 1999، عندما تمكن النظام من اعتراض صاروخ مستهدف لأول مرة.
  • في 2 أغسطس/آب 1999، سجل نجاحا آخر، ومنذ ذلك الحين، خضع النظام لتحسينات كبيرة وأثبت فعاليته في عدد كبير من التجارب.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى