بين «نار» التعريفات وجليد الدبلوماسية.. ترامب يفتح الخط مع شي

في خضم توترات تجارية ودبلوماسية بين القوتين العظميين، أجرى الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب، اتصالا هاتفيا الخميس.
وتعد هذه أول مكالمة هاتفية «معلنة» بين الرئيسين منذ 17 يناير/كانون الثاني، أي قبل ثلاثة أيام من تولي ترامب منصبه.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن الاتصال جرى “بطلب من الرئيس الأمريكي”، من دون أن تقدم تفاصيل إضافية بشأنه.
وأتى الاتصال في وقت تتبادل القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، الاتهام بانتهاك الاتفاق الذي توصلتا إليه في مايو/أيار، وأرسى هدنة بينهما في حرب التعريفات التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي.
وفرض ترامب عقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، رسوما جمركية جديدة ومرتفعة على الكثير من واردات بلاده والعديد من دول العالم خصوصا الصين. وهو ألمح الجمعة إلى وجود توتر تجاري إضافي مع بكين.
واتهم الرئيس الأمريكي الصين بانتهاك بنود الاتفاق الذي توصل إليه البلدان في 12 مايو/أيار، إثر مباحثات في سويسرا. واتفق الجانبان على تعليق موقت لزيادة التعريفات المتبادلة التي بلغت 125% على المنتجات الأمريكية و145% على الصينية.
كذلك، وافقت واشنطن وبكين على خفض موقت للرسوم الجمركية، وذلك الى 30% و10%، مع تعهدهما مواصلة البحث؛ سعيا لإبرام اتفاق تجاري واسع.
حذر صيني
وكما ذكرت شبكة “سي إن إن” قبل المكالمة، فإن المسؤولين الصينيين – الذين كانوا حذرين للغاية من عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب وسجله في وضع الزعماء الأجانب في مواقف محرجة أو محرجة – أرجأوا مكالمة هاتفية، وفقا لأشخاص مطلعين، حتى مع تصريح ترامب في مناسبات متعددة هذا الربيع أنه يتوقع التحدث مع شي قريبا.
وأضاف هؤلاء الأشخاص أن الكمائن التي نصبها الرئيس الأمريكي في المكتب البيضاوي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا لفتت انتباه المسؤولين في الصين، وأن المسؤولين أرادوا تجنب أي شيء مماثل، حتى في محادثة خاصة.
لكن ترامب ينظر إلى تأمين اتفاق جديد مع بكين باعتباره عنصرا أساسيا في أجندته التجارية الأوسع نطاقا، ومتابعة ضرورية لولايته الأولى، عندما خرجت الصفقات التجارية مع الصين عن مسارها أثناء جائحة كوفيد-19.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز