ابدأ التكبير.. تكبيرات عيد الأضحى من الآن وحتى ثالث أيام التشريق

تكبيرات عيد الأضحى المبارك سُنَّة مؤكدة باتفاق جمهور الفقهاء. وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية جاءت بالتيسير، وأن صيغ التكبير تتسم بالمرونة والتعدد، ما دام معناها مستقيمًا ومتسقًا مع مقاصد الشريعة.
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى قوله تعالى في سورة البقرة:«وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ» وهو دليل قرآني واضح على مشروعية إطلاق التكبير في هذه الأيام المباركة، تعبيرًا عن الامتنان لله والهداية التي أنعم بها على عباده.
صيغ متعددة تعبّر عن التعظيم والفرحة
أكدت دار الإفتاء أن السنة النبوية لم ترد بصيغة واحدة محددة للتكبير، مما يمنح المسلمين حرية التعبير عن تعظيمهم لله تعالى، والابتهاج بقدوم عيد الأضحى، بكل صيغة مشروعة لا تخرج عن روح الشريعة.
وقد ورد عن الإمام الشافعي قوله: “وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه”.
وهذا القول يعكس سعة الأمر وتنوع الصيغ، ويشجع على الإكثار من الذكر والتكبير في هذه الأيام.
الصيغة الكاملة لتكبيرات عيد الأضحى
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده. لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
من الآن وحتى ثالث أيام التشريق
يُستحب بدء التكبير من فجر يوم عرفة وحتى غروب شمس ثالث أيام التشريق، أي حتى يوم الاثنين المقبل 09/يونيو/2025 – 13 حزيران.
وفي هذا التوقيت المميز من العام، يُنادى بالتكبير في البيوت والمساجد والأسواق، ليملأ ذكر الله الأرجاء، وتُعلن الفرحة بتمام النعمة.
عيد الأضحى في الإمارات
بينما تتجه أنظار المسلمين حول العالم إلى صعيد عرفات الطاهر في الركن الأعظم من مناسك الحج، تستعد دولة الإمارات لتجسيد صورة حضارية وإنسانية مضيئة، تُعانق فيها السكينة الروحانية في المشاعر المقدسة، بهجة العيد وفرحته في ربوع الوطن. ففي هذه الساعات الحاسمة التي تسبق وقفة عرفات ويعقبها عيد الأضحى المبارك، تُسخّر الدولة كل طاقاتها لضمان موسم حج آمن وسلس، تُقدم فيه أرقى سُبل الراحة والرعاية لحجاجها في الأراضي المقدسة.
من خلف الكواليس، تتضافر جهود عشرات المؤسسات التي لا يشعر بها الحاج، لكنها تعمل ليلًا ونهارًا لتقديم تجربة حج استثنائية لا تشوبها شائبة. الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومكتب شؤون حجاج الدولة، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وكل من له صلة بالمطارات والمنافذ، جميعهم في حالة استنفار تام لضمان راحة الحجاج وسلامتهم.
وعلى أرض الإمارات، لا تقل وتيرة الاستعداد حرارةً أو التزامًا، حيث تبذل الأجهزة الحكومية والخدمية والأمنية جهودًا موازية لترسيخ معاني الفرح والسكينة خلال أيام العيد المبارك. فبينما ينشغل المواطنون والمقيمون بشراء أضاحيهم والتجهيز لفرحة العيد، تتحرك فرق التفتيش في حظائر الأضاحي والمقاصب والأسواق، تسهر الشرطة على سلامة المصليات والتجمعات، ويواصل عمال النظافة واجبهم بهدوء وهمة، دون أن تُسلط عليهم الأضواء.
رغم ملاحظات المستهلكين على ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام مقارنةً بالسابق، إلا أن الإقبال الكبير على الأسواق يؤكد عمق ارتباط المجتمع بهذه الشعيرة، وحرصه على إحيائها. أما أسواق الملابس والحلويات ومستلزمات العيد، فقد شهدت ازدحامًا لافتًا يعكس الأجواء الاحتفالية التي بدأت تتغلغل في قلوب الناس ومظاهر الحياة.
وتتجلى روح العيد في أبهى صورها في شوارع الدولة، حيث تسابقت البلديات والمؤسسات لتزيين المدن بزينة ساحرة تمزج بين البهجة والبذخ الفني، فتتحول الإمارات إلى لوحة نورانية تتحدث بلغة الفرحة والاحتفال، وتُظهر براعة هندسية تتفوق عامًا بعد عام.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز